الخصوص تلك المدينة الناشئة حديثاً عبارة عن مجموعة عشوائيات يقطعها الطريق الدائرى.. فى البداية ركبت سرفيس من مسطرد كى أصل إلى المدينة، والذى أكد ركابه أنهم معزولون عن القاهرة، فلا توجد أتوبيسات لهيئة النقل العام، ويسيطر السرفيس على حركة النقل.
نزلت المدينة ودعك مما رأيته، وأثرت أن أتحدث إلى سكانها الذين بدأتهم بالشباب خالد نبوى (30 عاماً) ليسانس آداب، والذى قال "قمت باستئجار محل لبيع المنظفات بإيجار 350 جنيهاً وسكنت فى شقة بـ300 جنيه إيجار، ولكنى فوجئت بحالة المدينة التى يرثى لها".
واسترسل، قائلاً لدينا مشاكل عديدة أولهًا: ارتفاع مستوى الإيجار للمحلات والشقق بالنسبة لمستوى خدمات المدينة، وكيف أوفر إيجار محل وشقة 650 جنيهاً شهرياً من بيع المنظفات؟ وكم يبقى لى أنا وزوجتى وابنتى؟.
ثانياً: مداخل المدينة سيئة وضيقة بالنسبة لمدينة يلجأ إليها الكثير للسكن لقربها من القاهرة، فيومياً يحدث تكدس للسيارات بالمدخل الرئيسى اتجاه ترعة الإسماعيلية.
ثالثاً: مشكلة القمامة فبعد إضافة قيمة رفع القمامة على فاتورة الكهرباء وبعد ما كان الزبال يدخل كل بيت ليجمع القمامة أصبح الآن لا يدخل إلا البيوت التى تدفع له وباقى السكان يلقون الزبالة أمام البيوت فى الشوارع، ولذا فنحن ندفع قيمة رفع القمامة مرتين مرة مع الكهرباء ومرة للزبال، ومع ذلك الشوارع لا ترى بها إلا القمامة والذباب.
رابعاً: بالنسبة للمصالح الحكومية والخدمات، إذا لم يكن لديك واسطة فلن تستطيع الحصول على مرافق المياه والكهرباء إلا بعد دفع المعلوم، الذى وصل إلى 15 ألف جنيه لوصلة الكهرباء الرئيسية، رغم أن تكلفتها الحقيقية 2000 جنيه والوصلة الفرعية 800 جنيه وتكلفتها الرسمية 150 جنيهاً.
ويقول أبو أحمد الكهربائى، أسكن هنا من 15 سنة، وبناتى متزوجات بالخصوص، وأنا فى رعب دائم على أولادى وزوجتى فى مدينة يلهو بها اللصوص وقطاع الطرق، خاصة سائقى "التوك توك"، لأن كل عاطل أو مدمن مخدرات أو لص أو منحرف سلوكياً اشترى "توك توك" لكى يستتر خلفه ويتخفى بجرائمه من سرقة وبلطجة وتجارة مخدرات فى كل مكان واغتصاب ووصلت إلى القتل.
وتتحدث أم ندى عن مشكلة المياه، وقالت "أنا أسكن الدور السابع ويوجد موتور كهرباء لرفع المياه بالبيت الذى نسكنه إلى جانب طلمبة مياه جوفية بالبيت، لأن مياه الشركة لا تصل إلينا، إلا فى وقت متأخر من الليل، ولذا نقوم بتخزينها فى جراكن وجرادل كما توجد أماكن لا تصلها المياه أساساً وتوجد حنفيات مياه عمومية فى منطقة الأمير وأخرى قريبة من ترعة الإسماعيلية يتجمع عليها السكان ليملأوا الجراكن للشرب".
أما محمد حسن منجد، يؤكد أن مشكلة العيش بالمدينة غريبة، حيث يقول "توجد أفران بلدية والحمد لله، ولكنها لا تنتج عيش لبنى آدمين وتوجد أفران سياحية، ولكن علشان آكل أنا وأسرتى منها يلزمنا يومياً بـ5 جنيه عيش حاف".
أما عماد إبراهيم تاجر ملابس، فيشكو من الخدمة الصحية، حيث يقول لا يوجد لدينا مستشفى أساساً بمعنى الكلمة والموجود بالمدينة لا يرقى إلى وحدة صحية فى إحدى القرى أو النجوع.
الرعب يسيطر على سكان الخصوص بسبب إجرام سائقى التوك توك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة