◄◄ قرأت الأوراق 3 مرات وحضرت جميع الجلسات وتزور هشام بالسجن كل 15 يوما وحمامة السلام بين الديب وأبوشقة
◄◄ ترتدى ملابس بسيطة.. ولا تتزين بالمجوهرات وتحمل note book بكل جلسة لكتابة مشاهداتها
النشاط الدؤوب المتحمس لسحر طلعت مصطفى فى متابعة قضية شقيقها وحل كل العقبات التى قد تحول بينه وبين الخلاص من حبل المشنقة، تحولت إلى أسطورة أشبه بأسطورة معاناة إيزيس فى البحث عن أوزيريس، فهى تتولى رئاسة هيئة الدفاع عن شقيقها والتى تتكون من كبار المحامين الجنائيين فى مصر - بهاء أبوشقة ونجله محمد وفريد الديب وآمال عثمان وحافظ فرهود وعبدالرؤوف مهدى وحسنين عبيد ونجله أسامة - رغم أنها لم تدرس المحاماة قط فى حياتها.
ظهر الدور المتميز للشقيقة الوحيدة لهشام وأخويه بشكل واضح فى الجلسة الأولى لإعادة المحاكمة، حيث حضرت إلى محكمة القاهرة الجديدة بالتجمع الخامس فى السابعة والنصف صباحا قبل أن يصل قطبا هيئة الدفاع - الديب وأبوشقة - وبمجرد وصولها التف حولها الصحفيون وكاميرات الإعلام للحصول على أى حديث لها، غير أنها امتنعت تماماً وقالت «لا تعليق»، وطلبت بأسلوب مهذب أن تبتعد الكاميرات عنها لتبدأ جهودها فى الجولة الثانية للمحاكمة لإنقاذ شقيقها من حبل المشنقة من خلال مشاهد درامية لا تخلو من معنى، فى أحدها اتجهت صوب ثلاثة من أعضاء هيئة الدفاع وهم عبدالرؤوف مهدى، وحسنين عبيد، ونجله أسامة، وبدأت تتحدث معهم عن مجريات القضية والوضع القانونى لها وشددت على الالتزام بما تم الاتفاق عليه فى اجتماع الفورسيزون، ونظراً لطول الحديث وحرارة الشمس منذ الصباح الباكر جلب حسنين عبيد كرسيا معدنيا وطلب منها الجلوس، فردت: «ما يصحش أقعد وانتوا واقفين» فقال لها حسنين عبيد: «معلش حضرتك عارفة بقى إن الكرسى مش ولابد» فردت عليه سحر طلعت: «لا مش هتيجى على الكرسى.. ما إحنا قعدنا كتير على كراسى فخمة.. المهم ربنا يعديها على خير النهاردة»، وفى الوقت نفسه الذى تتابع فيه سحر طلعت حديثها مع أعضاء هيئة الدفاع انحنى عليها عمر نجل هشام طلعت ووضع يده على خدها لإزالة آثار «منديل ورقى» كانت قد استخدمته فى الصباح الباكر.
وتبدو سحر طلعت بعيدة عن الاهتمام بمظهرها بجانب تركيزها على هدفها بإنقاذ رقبة شقيقها.. ويتأكد ذلك من خلال ملابسها البسيطة التى لا تتناسب مع وضعها الاجتماعى، حيث ارتدت خلال الجلستين الأولى والثانية معطفا أبيض اللون منقطا بالأسود، وبنطلون قماش أسود، وفى الجلسة الثالثة ارتدت معطفا آخر أبيض يتضمن رسوما هندسية باللون الأسود على نفس البنطلون الأسود، وفى الجلسات الثلاث لم تغير سحر طلعت شنطتها السوداء التى تحمل بداخلها قلما وnote book تكتب فيها ملاحظاتها ومشاهداتها أولاً بأول، خاصة أنها قرأت القضية ثلاث مرات، كما أنها تحمل بالشنطة جوالين تجرى من خلالهما اتصالات بشقيقها طارق وباقى أفراد العائلة قبل وبعد كل جلسة، واللافت للنظر أن سحر لم تتزين بأى مشغولات ذهبية سوى خاتم وساعة فى يدها اليمنى وسلسلة فضة برقبتها، ولم تغير تسريحة شعرها المميزة degrade التى ظهرت بها طيلة 29 جلسة بالجولة الأولى للمحاكمة.
حرصت سحر طلعت على أن تظهر بشكل متوازن فى علاقاتها مع قطبى هيئة الدفاع - الديب وأبوشقة - حيث كانت تتحدث بشكل متوازن معهما بما لا يُشعر أيا منهما أن سحر تفضل أيا منهما عن الآخر، إضافة إلى رغبتها قطع أى فرصة على الصحفيين والإعلاميين للدخول فى مساحة تعاملاتها وأعضاء هيئة الدفاع أو اختلاق أى خلافات بينهما بنشر أى شائعات تضرب هيئة الدفاع مثلما حدث فى مرحلة محكمة النقض.
ففى اليوم الأول للمحاكمة تحدثت سحر طلعت مع أبوشقة طيلة 25 دقيقة قبل الدخول إلى قاعة المحكمة، وظهرت سخونة النقاش بينهما إلى درجة استخدام أبوشقة يديه والتلويح بها، وعلى الجانب الآخر تحدثت سحر مع فريد الديب قبل بداية الجلسة بنصف ساعة حديثاً مطولاً جذب انتباه الديب وتركيزه.
وبمثل ما تقوم به سحر طلعت فى التنسيق بين أعضاء هيئة الدفاع وتلبية طلباتهم ومباشرة خطة الدفاع فى جميع مراحلها، فهى تتحدث أيضاً قبل بداية كل جلسة مع شقيقها هشام لتخبره بالنتائج النهائية وتطورات الأوضاع، وتنقل له وجهة نظر الدفاع وتناقشه فيها وتأخذ توصياته وطلباته وتنقلها مرة ثانية للدفاع.
وإذا كانت سحر طلعت تحتل المرتبة السادسة فى الحياة النسائية لهشام طلعت مصطفى بعد أمه، والفنانة نورا، وهويدا أم أولاده، وسوزان تميم الضحية، وهالة عبدالله المذيعة، فهو بالنسبة لها الرجل الأول فى حياتها والأخ المقرب إلى قلبها بعد وفاة والدها.
لمعلوماتك...
◄ 4 مارس 2010 أصدر المستشار عادل عبدالحميد رئيس محكمة النقض حكماً بإلغاء حكم الإعدام الصادر بحق هشام طلعت مصطفى ومحسن السكرى فى قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم وقرر إعادة محاكمتهما أمام دائرة جنائية جديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة