لم يكن أبداً مجرماً، ولم يصادق أصحاب السوء، كان شاباً هادئاً يحبه الجميع، اجتهد وحصل على ليسانس الحقوق، ورغم ذلك ارتكب أبشع جريمة، أمسك السكين وقتل أقرب الناس إليه، مزق والديه بأكثر من 40 طعنة فى مشهد مأساوى لا يصدقه عقل..
فى أحد شوارع محافظة أسيوط وتحديداً فى شارع جمال الدين الأفغانى وبأحد العقارات بالطابق الثالث كانت تعيش أسرة المتهم حسام، المكونة من حسام، 25 سنة، حاصل على ليسانس حقوق بتقدير جيد جداً، ووالده محمود عبدالمنعم هنداوى، 80 سنة، يعمل موظفا بالجامعة حتى أحيل للتقاعد، ووالدته سعاد عبدالعزيز سعد، 63 سنة، موظفه بالجامعة، وشقيقه أحمد ويعمل لدى خاله بإحدى المدن الساحلية.
بدأت القصة كما رواها عبدالحميد محمد طه، 75 سنة، صاحب العقار، بأن الأسرة تسكن لدية بالعمارة منذ أكثر من 22 سنة، وكان الوالدان يعملان بالجامعة وكان حسام من الشبان المنتظمين والمعروف عنهم الانضباط، خاصة أنه حاصل على ليسانس حقوق بتقدير جيد جداً وتقدم للنيابة منذ عامين تقريباً وفى الأيام الأخيرة سمعنا بقبوله فى النيابة، وفى يوم الجريمة سمعت أن هناك عربية إسعاف وعربية شرطة وعرفت أن حسام قام بطعن والديه. والتقينا بأحد الجيران وهو طالب يسكن مع مجموعة من الطلاب أكد أنه يوم الحادث سمع مشاجرة بصوت عال، ولأنه يسكن فى الشقة المجاورة حاول التدخل لفض المشاجرة فمنعه الجيران وبالفعل أغلق الطلاب الباب وبعدها سمعوا الأم تصرخ فحاولوا كسر الباب ولم يستطيعوا وبعدها فتح حسام الباب وخرج وفر هاربا ودخلوا فوجدوا جثة الأب غارقة فى الدماء والأم تنازع وسط الدماء فاتصلنا بالشرطة وألقى القبض عليه.
وأمام مدير نيابة قسم أول أسيوط أدلى المتهم باعترافات مثيرة أعرب فيها عن ندمه على قتل والديه، أنه طعن والده بعد مشادة كلامية بينهما نتيجة امتناع الأب عن إعطائه مبالغ مالية بعد فشله فى الحصول على عمل، وحينما تدخلت الأم طعنها بعدة طعنات أودت بحياتها وأشارت تحريات المباحث إلى أن المتهم يعانى من حالة نفسية شديدة بسبب البطالة والضائقة المالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة