تفاصيل «الإفطار» الأخير للمعارضة

اجتمع النواب الستة الذين تقدموا بإخطار لوزير الداخلية على إفطار قد يكون الأخير قبل قيامهم بالمسيرة السلمية التى أخذوا قرارا بتنفيذها من مسجد عمر مكرم إلى مجلس الشعب.

اختار النواب مكتب النائب علاء عبدالمنعم بمدينة نصر ليكون مقراً لاجتماعهم، وهو اختيار كان فيه شىء من المفاجأة للأمن الذى كان يتوقع أن يكون فى مقر المنيل للإخوان أو فى جسر السويس بدا النواب بالحضور إلى مكتب النائب المستقل علاء عبدالمنعم منذ الساعة الحادية عشرة وبدأ الاجتماع عند الساعة الثانية عشرة وكان الفطار خفيفاً عبارة عن باتون ساليه وكرواسون وباتيه مع الشاى والقهوة، وكان هناك إجماع من الجميع بتنظيم المسيرة وعدم التراجع ودارت المناقشات حول تغيير مكان الاجتماع، وهى فكرة طرحت من البعض لتفويت الفرصة على الإنذارات التى أرسلتها الداخلية، إلا أن الأغلبية، رفضت وأصرت على أن يكون مكان المسيرة هو نفس المكان وفى نفس الموعد حتى يؤكدوا للشعب أن إنذرات الداخلية لم ترهبهم ومن الأقوال الطريفة أن النائب جمال زهران نقل لهم بعض رسائل من الشارع المصرى على لسان بائع الجرائد وبعض المصلين الذين صلوا معه الجمعة، من أنهم يجب ألا يتراجعوا عن تنظيم المسيرة وإلا سيكون شكلهم وحش أمام الشعب.