الحاويات المسرطنة الملقاة بميناء الأدبية منذ 12 عاماً تهدد حياة مئات العاملين

مخاوف عديدة تهدد حياة المئات من العاملين بميناء الأدبية بالسويس، فقد سيطرت حالة من الهلع والذعر خوفا من تسرب أى مواد مسرطنة من عدد 10حاويات ذات منشأ فرنسى ملقاة على رصيف ميناء الأدبية منذ 12 سنة، وكانت قادمة من المغرب وتحتوى على مبيدات حشرية بها مادة لاندين المسرطنة والحاويات مكشوفة ويُخشى أن يكون قد تسرب أو يتسرب منها مبيدات إلى داخل البلاد، خاصة بعد أن طال عليها الزمن، أدان أحمد الكيلانى منسق المركز المصرى للحماية القانونية تراخى وتأخر المسؤولين إلى الحد الذى تظل به 10 حاويات مسرطنة لمدة 12 سنة ملقاة على رصيف ميناء الأدبية، الأمر الذى يهدد معه حياة المئات من العاملين والمترددين على الميناء. وتقدم المركز ببلاغ للمحامى العام لنيابات السويس المستشار أحمد محمود بسبب دخول 10 حاويات (ترانزيت) ذات منشأ فرنسى إلى ميناء الأدبية منذ 12 سنة قادمة من المغرب، استيراد شركة المشرق للتجارة الخارجية، وهذه الحاويات تحتوى على مبيدات حشرية بها مادة لاندين المسرطنة.

وقامت الشؤون القانونية بالجمارك بحفظ التحقيق عام 1999 ولكن فى نوفمبر من عام 2006 قررت النيابة التحفظ على الشحنة وعدم السماح بدخولها للبلاد، ورغم أن إدارة الجمارك طلبت من الشركة إعادة تصدير الشحنة للدولة القادمة منها فإن الشركة رفضت ذلك، ومازالت هذه الحاويات بميناء الأدبية حتى تاريخه فى ساحة حاويات ميناء الأدبية وتعتبر الحاويات مكشوفة ويُخشى أن يكون قد تسرب منها مبيدات داخل البلاد.

ومن جانبه تقدم أيضاً النائب عباس عبدالعزيز عضو مجلس الشعب بالسويس بطلب إحاطة فى هذا الصدد مؤخراً، مطالباً بإعادتها إلى دولة المنشأ أو إعدامها لكن الجهات المعنية لم تتخذ أى إجراءات بهذا الصدد حتى الآن.