أصلان: من السذاجة أن أروى تفاصيل حياتى

الجمعة، 07 مايو 2010 04:09 م
أصلان: من السذاجة أن أروى تفاصيل حياتى الندوة التى عقدت للكاتب "إبراهيم أصلان" بمكتبة "بدرخان"
كتبت سارة علام ـ تصوير أحمد معروف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الكاتب الكبير "إبراهيم أصلان"، أنه لن يقدم على كتابة سيرته الذاتية، وقال "من السذاجة أن أروى تفاصيل حياتى وأعتبر نفسى عشت حياة لم يعشها الآخرون، فهناك آلاف البشر عاشوا ظروفاً أقسى مما عشت ولا يرون فى ذلك امتيازاً يستحق أن يروى".

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت له بمكتبة "بدرخان" لتوقيع متتاليته المنزلية الجديدة "حجرتان وصالة"، الصادرة مؤخراً عن دار الشروق، وذلك بحضور كل من القاص "سعيد الكفراوى"، والكاتب المسرحى "باسم شرف"، والكاتب "أحمد العايدى"، وأدار اللقاء الروائى "أشرف عبد الشافى".

وتحدث أصلان عن رؤيته للكتابة قائلاً: أنا منشغل بالتفاصيل وبكل ما هو هامشى، فعلى كل كاتب أن يعبر عن تفاصيله الصغيرة وما نعيشه من قضايا سياسية واقتصادية تؤثر على طبيعة العلاقات الإنسانية بين الناس، فالفتاة التى تخلع ملابسها فجأة أمام المرآة، والرجل الذى يخرج من منزله ليدخن سيجارة ويعود، كلها مشاهد لا تنفصل عن القضايا الكبرى ومشاكل المجتمع.

وأضاف "همى أن أصنع أشياء صغيرة مما يهمله الناس، فلدى متعة، خاصة أن أحول أشياء ليست مهيأة، لأن تتحول إلى عمل فنى فأرسمها فى قصة أو رواية.

وعن العلاقة بين الأدب والسينما، قال "أنا لا أكتب بغرض أن تتحول أعمالى إلى سينما، والعلاقة بين الأدب والسينما لا تخلو من مشاكل بسبب اختلاف الوسيطين، ولا توجد وصفة جيدة لتحويل نص أدبى إلى صورة.

وأشار إلى أنه لم يكن يتوقع أن تتحول روايته "عصافير النيل" إلى فيلم سينمائى وقال عنها "الرواية رغم بساطتها الظاهرة إلا أنها غاية فى التعقيد، فهى تغطى فترات متعاقبة فى التاريخ، إلا أن إصرار المخرج "مجدى أحمد على" على الرواية وحبه لها هو الذى جعلها تتحول إلى فيلم.

واستكمل "أنا راضٍ عن الفيلم، لأن المخرج استخلص من الرواية حالة إنسانية وصنع منها فيلم، فشخصية "بسيمة" التى استمرت إلى نهاية الفيلم لم تكن كذلك فى الرواية، فقد كانت كملمح يأتى ويذهب طوال العمل، إلا أن المخرج استخلص حالتها الإنسانية.

و تحدث "عبد الشافي" عن أصلان، وقال "إبراهيم أصلان هو رجل التفاصيل الصغيرة، فمشاهد رواياته لا تستطيع أن تنساها فى حياتك، وهو أحد كتاب جيل الستينات الذين أبدعوا وأخلصوا للإبداع، إلا أنه مقل، لأن "نجار الطبليات" يختلف عن "فنان الأرابيسك"، فالأول ينتج يوميا 10 طبليات والثانى ينتج كل شهر قطعة فنية.

فيما أكد القاص "سعيد الكفراوى"، أن أصلان استطاع أن يصنع من خلال كتبه القليلة عالمه الخاص، فإذا قرأت نصاً له دون أن ترى اسمه ستعرف أنه لأصلان من السطر الأول.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة