قالت مصادر مسئولة بالمعهد القومى للأورام التابع لجامعة القاهرة: "إن تأخير تسليم حجرات العمليات بمبنى المعهد الشمالى التى كان مقررا لها شهر مارس الماضى تسبب فى تعطيل وتأجيل امتحان الدكتوراه بقسم الجراحة، وأكدت المصادر أنه سيتم إلغاء الامتحان نهائيا، فى حال عدم تسلم حجرات العمليات خلال الشهر الجارى".
وزيادة فى معاناة مرضى السرطان قرر قسم الجراحة إيقاف إجراء العمليات الجراحية الكبرى ذات المهارات الخاصة والعاجلة، بسبب المشاكل التى تحدث للمرضى عقب إجراء العملية الجراحية بسبب قصور العناية بهم، وإخراجهم سريعا من العناية المركزة لإحلال مرضى آخرين بسبب عجز الأماكن، وعدم توفر الرعاية الخاصة، وقال أساتذة بالمعهد: "حياة المرضى فى خطر، لذا قررنا إيقاف العمليات الجراحية الخطيرة على المرضى لحين انتهاء الشركة المنفذة من تجهيز حجرات العمليات".
وحمّل أساتذة المعهد الحكومة مسئولية التقاعس عن توفير الخدمات والعلاج للمئات من مرضى السرطان الذى يحتاجون إلى تدخل عاجل، وطالبوا بضرورة توفير الاعتمادات المالية اللازمة، والتنبيه على الشركة المنفذة بضرورة الالتزام بمواعيد تسليم المبنى الشمالى، والإسراع بترميم المبنى الجنوبى خلال 6 أشهر على الأكثر "فى توقيت ترميم مجلس الشورى"، لإنقاذ أرواح آلاف المرضى.
وقالت المصادر إن وضع مرضى السرطان فى المستشفى فى خطر، بسبب تقاعس المسئولين بالوزارة والجامعة والمعهد عن متابعة إجراءات ترميم المبنى الشمالى وإعادة العمل بالمبنى الجنوبى.
وكانت الشركة المنفذة للمشروع حددت 31 مارس الماضى لتسليم 5 حجرات عمليات، وتأجل الموعد إلى 17 إبريل، إلا أن الشركة طلبت مهلة أخرى حتى منتصف الشهر الجارى، ليستمر التوقف فى إجراء العمليات بالمعهد القومى للأورام منذ إخلائه فى يناير الماضى، حيث يتم إجراء نحو "8 : 10" عمليات جراحية يوميا فقط بالمنيل الجامعى ومستشفى الطلبة أى بين 240: 300 عملية شهريا، فى حين كان يتم إجراء نحو 45 عملية جراحية قبل يناير الماضى، أى أكثر من 1300 عملية شهريا.
أما عن المبنى الجنوبى "يضم غرف العمليات الرئيسية" الذى صدر قرار إخلائه فى يناير الماضى، فرغم أن التقرير الهندسى للجنة التى شكلها النائب العام المستشار عبد المجيد محمود أوصى بترميم مبنى معهد الأورام الجنوبى، وعدم وجود أى خطورة من تشغيل المبنى لاستخدامه وإجراء العمليات به، إلا أنه - حسب مصادر مسئولة - الشركة المنفذة حددت 6 أشهر لإجراء العمليات بالمبنى، رغم عدم وجود أى ترميمات فى الجزء الخاص بالعمليات.
وبجانب توقف امتحانات الدكتوراه فى قسم الجراحة، تعطلت أيضا الدراسة فى قسم التخدير بالمعهد ليواجه الجانب التعليمى بهذا الصرح مشاكل كبيرة، بسبب عدم تخصيص حجرات لقسم التخدير وغيره من الأقسام.
وأكدت المصادر أن مستشفى التجمع التى كان قرر أحمد المغربى وزير الإسكان تخصيصها للمعهد، أمامها أكثر من عام على الأقل لتجهيزها للعمل، فى ظل عدم توصيل الكهرباء والمياه إلى المبنى، حتى اليوم.
يذكر أن معهد الأورام يتردد عليه يوميا أكثر من 800 مريض، ويزوره أكثر من 20 ألف مريض سنويا.
أساتذة الأورام يطالبون الحكومة بإنقاذ مرضى السرطان
الجمعة، 07 مايو 2010 10:38 ص
المعهد القومى للأورام
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة