مخطئ من يتصور أن الأزمة المثيرة التى يعيشها النادى الأهلى حالياً- بسبب قيام بعض لاعبيه مع حسام البدرى المدير الفنى للفريق بتصوير إعلانات لشركة «اتصالات» الإماراتية لخدمات المحمول رغم ارتباط النادى بعقد رعاية مع شركة «فودافون»- قد انتهت بمجرد مطالبة لجنة الكرة بالنادى اللاعبين بالتركيز فى بطولة أفريقيا وتأكيدها على أنها ستحل هذه الأزمة سريعا، وبعد إعلان حسام البدرى استعداده لفسخ عقده مع اتصالات حفاظاً على عقد «فودافون» مع الأهلى.. الأزمة التى تفجرت الأسبوع الماضى وأصبحت «أزمة الموسم» مازالت تلقى بظلالها على سطح الأحداث داخل النادى بسبب رفض اللاعبين الستة الذين صوروا إعلان الشركة الإماراتية، وهم: شريف إكرامى، وشريف عبدالفضيل، ومصطفى شبيطة، وأحمد شكرى، وعفروتو، وشهاب الدين أحمد، فسخ عقدهم مع هذه الشركة خوفا من الشرط الجزائى الموجود فى عقدهم معها وتبلغ قيمته مليونى جنيه بخلاف المقابل الذى تسلمه اللاعبون مقابل تصوير الإعلان مساء الأحد قبل الماضى وتتراوح قيمته ما بين 200 و450 ألف جنيه.
هادى خشبة مدير الكرة طلب من اللاعبين فسخ عقودهم مع اتصالات بناء على تعليمات حسن حمدى رئيس النادى، لكن اللاعبين رفضوا وقالوا إن اتصالات ستطالبهم بما يقرب من 15 مليون جنيه - قيمة الشرط الجزائرى فى عقد كل لاعب بخلاف قيمة تصوير الإعلان - وبين طلب خشبة وإصرار اللاعبين على الرفض استقر الأمر على دراسة هذه العقود جيداً بمعرفة الشؤون القانونية بالأهلى لمعرفة موعد انتهائها وعدم تجديدها وتوقيع عقود جديدة بين هذا السداسى وبين فودافون..الدلائل تشير إلى أن أزمة الإعلانات الأخيرة أحدثت «شرخاً» واضحاً فى علاقة البدرى بإدارة الأهلى وقد تكون سببا رئيسيا فى إقالة البدرى بين عشية وضحاها خاصة إذا خرج الفريق من بطولة أفريقيا.
المثير فى هذه الأزمة أن حسن حمدى كان هو «القاضى والخصم» فى نفس الوقت، فهو بحكم منصبه كرئيس للنادى الأهلى كان يحاول إقناع البدرى واللاعبين بفسخ عقدهم مع اتصالات، وتفاوض أيضا مع مسؤولى الشركة الإماراتية للوصول لحل وسط غير أنه فشل لإصرارهم على موقفهم ورفض أية محاولات للتراجع عن وعودهم، وهو ما ظهر واضحا فى رفعهم دعوى قضائية ضد أحمد فتحى لاعب الفريق بسبب رفضه حضور تصوير الإعلان رغم توقيعه العقد معهم، وطالب مسؤولو اتصالات فتحى بتعويض قدره 2 مليون جنيه قيمة الشرط الجزائى، كما أن حسن حمدى من الناحية الأخرى مسؤول عن عقود رعاية الأهلى باعتباره مدير عام وكالة الأهرام الإعلانية التى تتولى مسألة إبرام عقود رعاية الشركات المختلفة للأهلى ومنها بالطبع شركة فودافون، وقد أثارت هذه الازدواجية حالة من السخط والغضب داخل الشارع الرياضى لأنه ليس من المنطقى أن يكون حسن حمدى المسؤول الأول فى الأهلى هو من يحاسب حسن حمدى المسؤول فى الوكالة الإعلانية التى تدير شؤون الأهلى الإعلانية.
أزمة إعلانات الأهلى.. بين حسن حمدى القاضى والخصم!
الجمعة، 07 مايو 2010 03:10 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة