طوى الأهلى صفحة أكثر ألقاب الدورى «صعوبة» و«أهمية»، فى تاريخ الفريق خلال السنوات الأخيرة، بعد فوزه على المنصورة بثلاثية نظيفة مساء الخميس لينجب أجمل مولود خرج من رحم المعاناة.
الانتقادات المتزايدة للاعبى الأهلى وللجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى، طوال الموسم، وتحديدًا فى الدور الثانى من المسابقة، ضاعفت طعم الفوز، وجعلت للانتصار مذاقًا خاصًا، قبل العودة للمعترك الأفريقى بمواجهة الاتحاد الليبى فى إياب دور الــ 16 يوم 9 مايو المقبل.
كيف نجح الأهلى فى عبور هذا «الموسم الانتقالى»، وكيف تغلب الفريق الأحمر على أزماته الفنية والإدارية و«الأخلاقية» فى بعض الفترات لتحقيق هدفه باحتضان الدرع للموسم السادس على التوالى؟.. الأسطر التالية تشرح «رحلة الفريق الأحمر خلال الموسم الحالى من الألف إلى الياء».
طريق الأهلى للدرع، مر بثلاث مراحل.. الأولى، بدأت مع تولى حسام البدرى تدريب الفريق خلفًا للبرتغالى مانويل جوزيه.. كان الأهلى، كالأرض البور بعد رحيل جوزيه، استنفد المدرب البرتغالى طاقة نجوم الفريق، بالإصرار على الدفع بمجموعة معينة من اللاعبين فى المباريات، ومع تولى البدرى قرر تغيير طريقة اللعب لــ«4-4-2» بدلاً من «3-5-2».
بداية البدرى مع الأهلى كانت كارثية، حيث تعرض الفريق الأحمر لأكثر من خسارة فى المرحلة الإعدادية، مُبررة ذلك بأن الفريق «يمر بمرحلة انتقالية».
المرحلة الثانية، عادت فيها الثقة للجماهير الحمراء، حيث حقق الأهلى 10 انتصارات وتعادل فى خمس مباريات، لم تستمر الثقة كثيرًا بين الطرفين، وبدأت المرحلة الثالثة.. الدور الثانى «افتتحه» الأهلى بهزيمة من غزل المحلة بهدفين نظيفين، تلتها 11 مباراة لم يتذوق فيها الأهلى طعم الخسارة، فاز فى سبعة لقاءات، وتعادل فى أربعة.
تذبذب الأداء، وتراجع مستوى العديد من اللاعبين، كان السبب الرئيسى فى انقلاب الجماهير على اللاعبين والجهاز الفنى.
ووسط هذه المرحلة، نجح الأهلى فى حسم اللقب مبكرًا، عانى الفريق الأحمر، من أزمات «فنيّة» عطلّت مسيرته، وخلال الدور الثانى، ظهرت حاجة الفريق إلى دعم فورىّ فى أربعة مراكز.
أبرز المراكز التى شكلت «صداعًا» فى رأس الجهاز الفنى للأهلى، كان حراسة المرمى.. فى الدور الأول تم الاعتماد على أحمد عادل عبدالمنعم وقدم اللاعب مستويات متذبذبة قبل أن يرتفع مستواه مع انتهاء مباريات الدور الأول، وليتواجد فى القائمة المبدئية لمنتخب مصر المشارك فى كأس الأمم الأفريقية.
مع بداية الدور الثانى، تعاقد الأهلى مع شريف إكرامى قادمًا من الجونة، وظهر بصورة سلبية، وتسببت أخطاؤه فى دخول أكثر من هدف فى مرمى الفريق، قلب الدفاع كان أزمة خلال أغلب مباريات الموسم الحالى، حيث تكفل وائل جمعة، بمهمتين فى آن واحد.. مراقبة مهاجمى الفرق المنافسة، وتوجيه من يلعب بجواره بعد أخطائهم المتكررة.
المركز الثالث، كان الظهير الأيمن.. الذى تواجد فيه أسوأ لاعبى الأهلى للموسم الحالى أحمد على.. اللاعب الشاب. وأصبح «ثغرة» واضحة تعتمد عليها الفرق المنافسة فى الوصول لمرمى الأهلى.
وكانت المعاناة «الأغرب» هذا الموسم، فى مركز رأس الحربة، وعلى الرغم من أن امتلاك الفريق الأحمر لسبعة مهاجمين «متعب وفرانسيس وفضل وأسامة وبلال والعجيزى وطلعت».
سبب رئيسى، فى الضغوط العصبية التى فُرضت على الأهلى، كان التوأم.. «حسام وإبراهيم حسن»..الانتصارات التى حققها الزمالك تحت قيادة حسام حسن، وصعوده من المركز الــ 13 إلى المركز الثانى فى ترتيب الدورى، شكلت وسيلة ضغط على الجهاز الفنى، خاصة بعد أن خضع البدرى لمقارنة مع العميد.
4 مشاكل فنية.. وأزمة الثقة كادت تعصف باللقب الأغلى
الجمعة، 07 مايو 2010 03:10 ص
أسامة حسنى يحتفل بطريقته الخاصة وجمعة يتابعه
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة