كشفت صحيفة الجارديان عن أن قادة طالبان ربما يعرض عليهم البقاء فى منفى خارج أفغانستان إذا وافقوا على وقف قتال حكومة الرئيس حامد كرازاى، وذلك بحسب خطة للسلام طال انتظارها ستقدمها الحكومة الأفغانية فى وقت لاحق من هذا الشهر.
وتوضح الصحيفة أيضا أن هذا الاقتراح الذى اطلعت عليه يدعو أيضا إلى تنظيم فصول للتخلص من تطرف المتطرفين وآلاف من الوظائف اليدوية التى تم توفيرها لمن نبذوا العنف. وقد ظهرت خطة السلام التى تم تأجيلها منذ فترة طويلة وبرنامج إعادة التأهيل مع استعداد كرازاى لزيارة واشنطن من أجل إجراء محادثات مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما، حيث من المحتمل أن تكون هذه القضية فى مقدمة القضايا التى سيتم تناولها.
وسيتم طرح هذه الخطة فى وقت لاحق من الشهر على مجموعة من النواب من جميع أنحاء أفغانستان يطلق عليهم مجلس الجرجا الاستشارى. وبمجرد الموافقة عليها، فإن الحكومة ستكون قادرة على البدء فى إنفاق 160 مليون دولار التى طلبتها من المجتمع الدولى لإبعاد المقاتلين عن الصراع. وتصف الوثيقة الخاصة بالاقتراح هؤلاء المقاتلين بالإخوة الغاضبين، مما يعكس الاعتقاد بأن النسبة الكبيرة من المتمردين لا تحركهم دوافع إيدولوجية قوية.
ولا توجد إشارات كثيرة فى الوثيقة المذكورة إلى قادة طالبان الذين يديرون الحرب ضد حكومة كرازاى. وتقول فقط إن قادة التمرد ربما يواجهون منفى محتملاً فى بلد ثالث. وقد استخدمت السعودية فيما مضى فى مثل هذ الأغراض، وهناك تكهنات كثيرة بأن يعرض المنفى على جلال الدين حكمتيار، قائد جماعة حزب الإسلام المسلحة، التى أرسلت وفد سلام إلى كابول فى مارس الماضى لإجراء محادثات مع كرزاى.
رئيس الحكومة الأفغانية حامد كرازاى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة