صدر مؤخرا عن دار "شباب بوكس" للنشر، رواية بعنوان "شلالات فياجرا" للكاتب "نصر رأفت"، والرواية تقع فى 232 صفحة من القطع المتوسط، وتتناول التأثير الذى أحدثه اختراع حبات "الفياجرا" على الحياة فى القرى والريف..
فتحكى قصة "منصور العباسى" النائب البرلمانى الذى كان يفخر بالحصول على الفياجرا من وزير الصحة شخصيا، الذى أراد أن يحتفل بمرور سنة على زواجه من زوجته الحسناء الشابة "سميرة النجار"، فتناول ثلاث حبات دفعة واحدة أودت بحياته بعد أن أصيب بالسكتة القلبية، فطاف الخبر أنحاء البلدة وجرى "عمران السباعي" حافى القدمين ممزق الثياب، حليق الرأس كأن مسه جن يهتف فى كل أنحاء القرية "الفياجرا وصلت البلد، الفياجرا قتلت الولد،ا لفياجرا خطفت كبير البلد"، وكان أهل القرية على مر السنين يعتمدون على الحشيش، وتحويجة العطار، أو وصفة الشيخة صفية لتقوية الأعصاب، وكانت دائما تقدم هدية مجانية للعرسان، وهكذا اعتاد رجال ونساء القرية على مر السنين والأيام حتى عرف المثقفون ومن يعملون فى المدينة، ويقرأون الصحف والكتب، الحبة السحرية المعروفة بالفياجرا، فأدخلوها القرية على استحياء قبل أن يفتتح إبراهيم أمين صيدلية فى البلد.
كما تتعرض الرواية أيضا لقضية "ختان الإناث" من خلال قصة "بدرية" الطفلة الصغيرة التى أجبروها بكل قسوة وجبروت على بتر عضو من جسدها، فكبلوها كجارية ،وفتحوا ساقها، وأغلقوا فمها، وزفتها الدماء إلى أبشع طقس فى التاريخ، وأسوأ عادة عرفتها البشرية، ولم تكن "بدرية" أول بنت يقدمها أهلها قربانا للعفة وللأخلاق ولن تكون الأخيرة، ولكنها أول فتاة فى القرية تلقى ربها ضحية بتر جزء حساس من جسدها بعد أن ساقها "غازى" حلاق الصحة إلى نهايتها المفجعة.
وأكد "نصر رأفت" مؤلف العمل أن مؤسسات النشر الحكومية "الهيئة العامة للكتاب" و "هيئة قصور الثقافة" و "دار الهلال" رفضت نشر العمل.
و"نصر رأفت" روائى مصرى صدر له من قبل رواية بعنوان "الرجال لا يعرفون الرحمة" عن دار "فكرة" للنشر، واختارتها جامعة "جورج تاون" لتدريسها لطلابها فى واشنطن".