أصدر قاضى محكمة هندية خاصة حكما بالإعدام اليوم الخميس على الباكستانى محمد أجمل أمير قصاب الناجى الوحيد من مجموعة الكومندوس، التى نفذت اعتداءات بومباى فى نهاية 2008 بعد محاكمة استمرت عاما.
وأعلن القاضى ام. ال. تاليانى إنزال عقوبة الإعدام بالباكستانى البالغ من العمر 22 عاما، لإدانته بأربع جرائم هى القتل وشن الحرب على الهند والتآمر والإرهاب.
وكانت مجموعة من عشرة مسلحين نفذت بين 26 و29 نوفمبر 2008 اعتداءات دامية على فنادق فخمة ومطعم سياحى ومحطة نقل مركزية ومركز يهودى فى بومباى خلفت 166 قتيلا، بينهم سياح أجانب، وأكثر من 300 جريح.
وبحسب الاتهام فقد سمحت البصمات، وآثار الحمض الريبى النووى (دى إن إيه)، وصور ولقطات سجلتها كاميرات مراقبة أمنية، بالتأكد من أن المتهم كان أحد المسلحين العشرة الذين ارتكبوا مجزرة بومباى.
وكان قصاب قد دفع ببراءته فى بداية المحاكمة غير أنه اعترف فى يوليو الماضى للمرة الأولى، بأنه كان ضمن أفراد الكومندوس الذين شنوا الهجوم على محطة بومباى بالبنادق والقنابل، ما خلف 52 قتيلا.
ونسبت السلطات الهندية هذه الاعتداءات إلى مجموعة "عسكر طيبة" الإسلامية المتطرفة المتمركزة فى باكستان. كما نددت نيودلهى بتواطؤ أجهزة الاستخبارات العسكرية الباكستانية فيها.
وتجرى محاكمة سبعة باكستانيين آخرين يشتبه فى قيامهم بدور فى التحضير لاعتداءات بومباى، فى باكستان حيث يتم تأجيل جلسات محاكمتهم بانتظام.
وإثر اعتداءات بومباى، توترت العلاقات بين الهند وباكستان الجارين المتنافسين فى جنوب آسيا اللذين تواجها فى ثلاث حروب منذ استقلالهما فى 1947، وتوقفت عملية السلام، خصوصا بشأن كشمير، التى كانا بدآها فى 2004.
الإعدام للناجى الوحيد من منفذى اعتداءات بومباى - صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة