أعلن عدد كبير من أساتذة الجامعات عن رغبتهم فى إنشاء نقابة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات ومركز البحوث، تدافع عنهم، وعن حقوقهم، كبديل لنوادى أعضاء هيئة التدريس، ويتم خلال الأسابيع المقبلة إعلان مشروع قانون النقابة من خلال لجنة مشكلة من الأساتذة.
وقالت مذكرة باسم اللجنة، إن المعطيات والمستجدات على ساحة العمل الوطنى والجامعى صارت تؤكد الحاجة إلى إنشاء نقابة أعضاء هيئة التدريس، وذلك لأسباب عديدة منها:
أن فكرة نوادى هيئات التدريس قد برزت عندما كان فى مصر جامعتان فقط، أما الآن فقد تجاوز عدد الجامعات 30 جامعة، إضافة إلى الأكاديميات والمعاهد العليا، كما كان عدد أعضاء هيئة التدريس لا يتجاوز الألفين، ليصل مؤخراً إلى 60 ألفاً.
وقالت المذكرة إن نوادى هيئات التدريس القائمة حالياً تعانى الكثير من العثرات، ويتبع بعضها جهاز الشباب ويتبع بعضها الآخر وزارة التضامن الاجتماعى، وهذه التبعية لا تحقق الأمل فى الارتقاء بمهنة أعضاء هيئة التدريس ولا تمكن من الدفاع عنهم والمطالبة بحقوقهم فى ظل طبيعة اللوائح والقوانين التى تحكم عمل الجمعيات الأهلية.
ولفت الأساتذة إلى أن الدستور ينص على استقلال الجامعات، وعلى حق إنشاء النقابات المهنية وإطلاق قدرات أعضائها وإتاحة السبيل أمامهم لخدمة مهنهم ومجتمعاتهم.
وقال الدكتور عبد الله سرور الأستاذ بجامعة الإسكندرية، وعضو اللجنة، إن الظروف مهيأة لإنشاء نقابة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية ومراكز البحوث بما يضمن وجود تنظيم نقابى يتولى رعاية شئونهم المهنية والاجتماعية ويرعى أحوالهم وأسرهم فى حياتهم وبعد مماتهم، لافتاً إلى أن الأوضاع الأخيرة، وعدم قدرة نوادى التدريس على الوفاء بمتطلبات أعضائها والدفاع عن حقوقهم، تستلزم السعى الواجب سريعاً لإنشاء هذه النقابة.
