قال محمود أباظة، رئيس حزب الوفد، إن قرار التراجع عن عدم الترشح لرئاسة الوفد لدورة أخرى جاء بناء على حملات خارجية استهدفت الوفد فى بعض وسائل الإعلام المستقلة التى أرادت ممارسة دور سياسى.
ونفى أباظة ما تردد عن تأييد الوفد لترشح جمال مبارك لرئاسة الجمهورية، مؤكداً أنه لو فعل ذلك "سيأكله الوفديون"، كما أن الحزب تجاهل الحديث عن كابوس التوريث، لأنه كما يقول المثل "أنظر إلى العصفورة ولا يجد شىء"، مشيراً إلى أن الإصلاح السياسى أهم من تلك الأشياء.
أوضح أباظة فى صالون السفير السعودى لدى القاهرة هشام الناظر أن عصر الأب المقدس انتهى فى حزب الوفد وقد جربناه وعرفنا أخطاءه ونحن نريد الدخول فى مرحلة التعددية والانتقال من الوفد القديم إلى الوفد الحديث، وقد كافحت لإلغائه مدة رئاسة الحزب مدى الحياة من أجل السماح بأكبر قدر من الديمقراطية والمنافسة السياسية.
وأضاف أن انتخابات الرئاسة ليست أولوية للوفد فى الوقت الراهن لأن هناك مطالب أخرى مثل الانتخابات التشريعية وضماناتها، فالمشكلة أن الحديث عن الانتخابات الرئاسية منبت الصلة بالواقع لأن النظام يقول إنه يشجع الأحزاب على الدخول فى منافسة كمن يحضر خرافا ويذبحها فى العيد.
وأشار رئيس حزب الوفد إلى أن جماعة الإخوان هى القوة السياسية الوحيدة التى نجحت فى اكتساب نواب فى البرلمان تحت راية الجماعة وليس الصفة الشخصية بسبب وجود حزب حاكم يخلط الدولة مع الحزب الوطنى كأنهما شىء واحد.
وطالب أباظة بعدم مقارنة وفد ما قبل ثورة يوليو بما بعدها قائلا: إنها مقارنة غير سليمة بسبب كون الوفد فى السابق يمثل الأمة المصرية أما الآن فهو حزب سياسى يمارس العمل السياسى، ولذلك فقد استغربت من دعوة د. محمد البرادعى للعمل بعيدا عن الأحزاب ولو جرب الدخول فى المعترك الحزبى لعرف أن معركة التغيير والإصلاح تواجه صعوبات عديدة.
وأضاف أن كلام البرادعى ليس جديدا فما يقوله الآن وهو خارج الوظيفة كان يردده أمام المسؤلين فى الساحل الشمالى وهو موظف دولى.
رئيس حزب الوفد محمود أباظة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة