وزير التعليم الأسبق: نعيش فى ظل ثقافة الإساءة والعنف ضد الطفل

قال الدكتور حسين كامل بهاء الدين، وزير التربية والتعليم الأسبق، إننا نعيش فى ظل ثقافة الإساءة للطفل من العنف البدنى وقصور الرعاية، وأصبح تعامل الطفل مع العنف مثل تعامله مع أى نشاط عادى يقوم به، والسبب فى ذلك انتشار السلوكيات الغريبة الناتجة عن التكنولوجيا "الفيديو جيم" وأصبح الطفل يتلقى العنف من مختلف الاتجاهات، كالعنف فى البيت والعقاب فى العائلة، والحقيقة أن الطفل الذى يتعرض للعنف يفقد الثقة فى مستقبله.

جاء ذلك خلال المؤتمر الدولى الثانى بعنوان "رياض الأطفال فى ضوء ثقافة الجودة" بجامعة القاهرة.

و أشار بهاء الدين إلى أن العنف ضد طلاب المدارس سببه المعلمون الذين يضربون تلاميذه لا يستطيع أن يعلم أحدا لأنه استبدل عقله وعلمه بالضرب، وأن ما يقتل العملية التعليمية ويوقف رسالة التعليم لذلك لا تستقيم العملية التعليمية مع الضرب.

وأوضح بهاء أن مصر أمامها الآن فرصة تاريخية لاستثمارها فى مجال الطفولة المبكرة لتقليل الفارق بين الدول المتقدمة وبين مصر، وأن هناك سباق سرى بين الدول المتقدمة، ليس فى مجال التسلح والتكنولوجيا، ولكن فى مجال الاهتمام بالطفولة.

ومن يتصدع للعملية التعليمية عليه أن يتعلم كل شى عن العملية التعليمية أولا، والفترة الأخيرة شهدت زيادة كبيرة فى عمالة الأطفال ومظاهر العنف وتقليص الرعاية.

وطالب بهاء بضرورة تكوين جبهات للدفاع عن حقوق الطفل وصياغة جديدة لاتفاقية حقوق الطفل ونحتاج الآن إلى جبهة لتغيير اتفاقية حقوق الطفل وأن الصيغة الحالية لاتفاقية حقوق الطفل مريحة جدا لمن لا يريد التغيير، وتعفى أصحاب المسئولية من عدم تغيير الواقع ونريد صيغة لتواكب المستقبل.