اعتبرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الكيفية التى تتعامل بها إدارة الرئيس باراك أوباما مع المشكلة المثيرة للغضب المتمثلة فى الترسانة النووية الإسرائيلية وإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية فى الشرق الأوسط ستحدد نجاح أو فشل الولايات المتحدة فى مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووى وقالت: إن هدف أمريكا فى مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووى هو إعادة تأكيد مساندتها لإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية يرتبط بتحقيق تقدم فى عملية السلام.
واستشهدت "واشنطن بوست" بتلميح وكيل وزارة الخارجية الأمريكية أيلين توتشر بأن إدارة أوباما ربما تمضى قدما مع مؤتمر يعمل لتوفير فرصة فى المستقبل عندما تكون الأوضاع فى الشرق الأوسط مناسبة بشكل أكبر من أجل مناقشة جادة للموضوع، وأنه ما لم يشارك جميع الأعضاء فى المنطقة وإسرائيل فلن يكون هناك مؤتمر من شأنه أن يحقق ما نتطلع جميعا.
ونبهت الصحيفة فى عددها الصادر اليوم "الثلاثاء" إلى عدم إمكانية التوصل إلى تعهد من الدول الموقعة على معاهدة عدم الانتشار النووى بعدم السماح بنقل أى معدات إلى إسرائيل ذات صلة بالأسلحة النووية أو معلومات أو مواد أو خبرات فنية طالما أن تل أبيب ترفض التوقيع على المعاهدة أو وضع منشآتها النووية تحت وصاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية..وقالت "إن هذا التعهد سيطوى كما ستطوى النقطة 31 فى ورقة عمل تداولتها مصر وأطراف أخرى من دول عدم الانحياز بمؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووى فى نيويورك.
وأوضحت "واشنطن بوست" أن النقطة "31" تدعو الدول الموقعة على المعاهدة - بما فى ذلك الولايات المتحدة- الى الكشف عن كافة المعلومات المتاحة لها حول طبيعة ومدى القدرات النووية الإسرائيلية بما فى ذلك معلومات تتعلق بعمليات نقل سابقة لإسرائيل.. وتم تحديد فرنسا والولايات المتحدة كموردين رئيسيين لبرنامج تطوير الأسلحة النووية السرى الإسرائيلى فى خمسينيات وستينيات القرن الماضى.
وأضافت: أن لدى إسرائيل نحو مائتى رأس نووى ولديها صواريخ منصوبة على الأرض وقنابل وغواصات قادرة على إطلاق صواريخ كروز مزودة برؤس نووية وأن سياستها تتمثل فى عدم الاعتراف بترسانتها النووية، وهى ليست موقعة على معاهدة عدم الانتشار النووى، ومن ثم فهى ليست مشاركة فى المؤتمر.
ولفتت الصحيفة إلى أن إيران ليس لديها أسلحة نووية -حتى الآن- ولكن بوصفها موقعة على معاهدة عدم الانتشار النووى فإن خطواتها صوب الحصول على قدرات أسلحة نووية جعلها هدفا لعقوبات مجلس الأمن التى طرحتها واشنطن وحلفاؤها والتى تعتبر أكثر تشددا من تلك التى اقترحت مصر تطبيقها على إسرائيل .
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
قالت إن إسرائيل تعرقل جهود تحجيم البرنامج النووى الإيرانى
واشنطن بوست: أمريكا تربط إخلاء "نووى" الشرق الأوسط بتحقيق السلام
الثلاثاء، 04 مايو 2010 03:19 م
الرئيس الأميركى باراك أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة