ميريل لينش توصى بشراء سندات مصر الدولية

أوصى بنك (أمريكا ميريل لينش) الأمريكى المستثمرين بالإقبال على شراء السندات الدولية التى أصدرتها مصر مؤخرا، واصفا الوضع الاقتصادى المصرى بأنه "الملاذ الآمن" ويتمتع بوتيرة نمو متسارعة شكلت إضافة فى الانتعاش العالمى، وألقى البنك- فى تقرير له صدر اليوم الثلاثاء حول الأسواق العالمية الناشئة- الضوء على مصر باعتبارها تتمتع بخلفية اقتصادية ضخمة وقوية ومستويات دين خارجى منخفضة.

وأوضح بنك (ميريل لانش) الأمريكى فى تقريره أن مصر ظلت لفترة من الوقت إحدى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التى تعد محط اهتمام المستثمرين، معربا عن اعتقاده بأن الإصدار الجديد من السندات المصرية الدولية يمثل "فرصة طيبة" لتأكيد وجهة نظره المتعلقة بتقييم اقتصاديات أسواق المال الناشئة على خلفية الدين الخارجى منخفض القيمة كأساس لتحديد جاذبية تلك الأسواق.

وقال التقرير إن مصر برهنت عبر متابعة جيدة لمسارها الاقتصادى على المدى الطويل أنها "ملاذ آمن" لاسيما خلال فترة الأزمة المالية العالمية التى اجتاحت العالم خلال عامى 2008 / 2009 فضلا عن أن إعادة هيكلة دين شركة "دبى العالمية" أفسح المجال على نحو أكثر جاذبية للسوق المصرى كونه أحد أسواق المال القياسية واسعة النطاق وبلا حدود فى المنطقة.

وكان الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية قد أعلن يوم 22 أبريل المنصرم فى تصريحات له بواشنطن أن مصر طرحت سندات دولية بقيمة 1.5 مليار دولار وتلقت اكتتابات فيها تفوق المطلوب أضعافا مضاعفة مما يؤكد ثقة الأسواق الدولية فى الاقتصاد المصري، وقال غالى إن مصر طرحت سندات بقيمة مليار دولار آجلة الدفع لثلاثين عاما وتلقت عروض اكتتاب فيها بلغت 10 أضعاف قيمة هذه السندات وبفائدة6.9 % ولا يتم السداد قبل عام 2040 .

وأضاف أن مصر طرحت فئة أخرى من السندات بقيمة 500 مليون دولار لأجل عشر سنوات وتلقت عروضا لشرائها تفوق قيمتها بستة أضعاف بفائدة 5.75 %، وأوضح غالى أن هذه الفائدة المنخفضة والأجل الطويل للسداد يدل على ثقة الأسواق والمستثمرين العالميين فى الاقتصاد المصرى فى وقت لم تتمكن اليونان، العضو بالاتحاد الأوروبى، من الحصول على قروض تقل فائدتها عن7.5%.