نعى الكاتب الصحفى عزت السعدنى، الكاتب الساخر الراحل، محمود السعدنى، وقال لليوم السابع: رحل آخر الظرفاء فى الصحافة المصرية، وبهذا الرحيل، لن يتبقى سوى القليلين منهم مثل أحمد رجب.
وأضاف السعدنى : تعذب محمود كثيرا، وتشرد كثيرا، وكان سعيدا بهذا التشرد، فهو الإنسان الوحيد الذى استلهم من التشرد أدبا وصحافة، ولوى عنق غربته ليخرج منها أفضل الأدب.
وأضاف عزت السعدنى: محمود كان ضحية لفهم خاطئ، وسياسات غير جيدة، وفى نفس الوقت كان حساسا جدا، ولم يغير من جلده، عندما تعرض للنبذ والرفض.
وأشار عزت إلى أن الساخر الكبير محمود السعدنى لم يفتعل الظرف أبدا، وكان الأدب الساخر يخرج منه مثل النهر الرقراق الفياض، ورحلاته التى كتبها لا تقل قيمة عن رحلات ابن بطوطة.
وأضاف السعدنى: محمود السعدنى لم يطلب منصبا، أو جاها، وكان رئيس تحرير روزاليوسف، وترك كل شىء ورحل، وظل سائحا فى بلاد الله بدون أن يأسى على أى شىء.
وتحدث عزت السعدنى عن الأيام الأخيرة للراحل الكبير محمود السعدنى وقال: كنت معايشا لعذاباته، خصوصا عندما أصيب بالزهايمر فأقسى شىء أن يصاب المبدع فى ذاكرته، فهو لم يكن ينسى أحدا، ولم يكن تفوته مناسبة إلا ويسأل فيها على أحبائه وأصدقائه، وعندما أصابه الزهايمر، كنت أجالسه وأجده بعد فترة يسألنى: أنت مين؟
وختم عزت السعدنى حديثه بالإشارة إلى أن محمود السعدنى لم يطلب تكريما فى حياته، ولم يسأل أحد شيئا، ومن حقنا أن نتكلم عنه الآن لعلنا نوفه حقه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة