بدأت فى تركيا اليوم الثلاثاء محاكمة جنرال ومدعٍ عام فى قضية شبكة "آرغينيكون" التى كانت تخطط لزرع الفوضى فى تركيا، تمهيدا للانقلاب على الحكومة المنبثقة عن التيار الإسلامى، كما أعلنت وكالة أنباء الأناضول.
ويواجه كل من الجنرال سالديراى بيرك قائد الفرقة الثالثة فى الجيش التركى المتمركزة فى مدينة أرزينجان، ومدعى عام المدينة الهان جيهانر و12 شخصا آخر، عقوبات تصل إلى السجن 10 سنوات بتهمة الانتماء إلى "منظمة إرهابية".
والأشخاص الـ12 الآخرون هم ثمانية عسكريين وثلاثة من عناصر الاستخبارات ومدنى واحد، وتغيب الجنرال بيرك عن افتتاح المحاكمة فى" ارضروم" بداعى ارتباطه بالتزامات فى أنقرة.
وجاء فى لائحة الاتهام أن المتهمين خططوا لتشويه صورة حزب العدالة والتنمية وجماعة فتح الله كولن الإسلامية المقربة من العدالة والتنمية، من خلال إخفاء مخدرات وأسلحة ووثائق فى مهاجع الطلاب الجامعيين المنضوين فى الجماعة، على أن يعقب ذلك إدراج الجماعة على لائحة المنظمات الإرهابية ووضع هذه الخطة كولونيل فى هيئة الأركان.
ووجهت انتقادات إلى القضاة، إذ أن الاتهام بنى بشكل أساسى على شهادات شهود جرى التكتم على هوياتهم.
وبحسب صحيفة فاتان، فإن أحد الشهود اتهم الجنرال بيرك بترأس اجتماع للضباط فى ارزينجان جرت خلاله مناقشة الخطة الانقلابية على حزب العدالة والتنمية فى حال فاز الحزب فى الانتخابات التشريعية 2011.
وأدى توقيف جيهانر فى فبراير الماضى إلى أزمة بين حزب العدالة والتنمية وبين الأوساط القضائية.
وفى العام 2007، فتح جيهانر تحقيقا حول مجموعة إسلامية أخرى يشتبه فى أنها تدير مدارس إسلامية بشكل غير قانونى.
ورحبت الأوساط الليبرالية والأوساط المؤيدة للحكومة بانطلاق المحاكمة، ورأت فيها تقدما فى تحقيق دولة القانون.
وطالت هذه القضية التى فتحت فى 2007 عشرات الأشخاص من بينهم جنرالات وصحفيون.
رئيس الوزراء التركى رجب طيب أوردغان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة