لأول مرة .......

البنتاجون يكشف عن امتلاك أمريكا 5113 رأسا نوويا

الثلاثاء، 04 مايو 2010 08:49 ص
البنتاجون يكشف عن امتلاك أمريكا 5113 رأسا نوويا وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون
واشنطن (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت الولايات المتحدة لأول مرة فى تاريخها عن حجم ترسانتها النووية فيما تبادل الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد ووزيرة الخارجية هيلارى كلينتون الهجمات على هامش المؤتمر الدولى المنعقد حاليا فى نيويورك حول مراجعة معاهدة منع الانتشار النووى.

وعقد مسئول بالبنتاجون مؤتمرا صحفيا ليعلن فيه عن الترسانة النووية الأمريكية بالتزامن مع كلمة كلينتون التى ألقتها مساء أمس الاثنين فى أول أيام المؤتمر الذى يستمر حتى 28 من مايو الجارى.

وقال البنتاجون إن الولايات المتحدة لديها حاليا 5113 رأسا نوويا، وهو ما يمثل خفضا نسبته 80 فى المائة بالمقارنة بما كان لديها من عدد هذه الرؤوس عام 1967، ذروة الترسانة النووية الأمريكية والتى قدرت آنذاك بنحو 31255 رأسا نوويا.

كما أن هذه الترسانة الحالية من الرؤوس النووية تقل بنسبة 75 فى المائة عما كانت عليه حينما سقط حائط برلين عام 1989 حيث كان العدد فى هذا الوقت 22217 رأسا نوويا.

وقال المسئول العسكرى الذى طلب عدم الكشف عن اسمه إن الولايات المتحدة دمرت منذ عام 1994 نحو 8748 رأسا نوويا وأن هناك عدة آلاف حاليا تم تعطيلها توطئة لتفكيكها.

وأضاف أن عدد الأسلحة النووية غير الإستراتيجية لدى الولايات المتحدة انخفض بنسبة 90 فى المائة فى الفترة من 30 سبتمبر 1990 إلى 30 سبتمبر 2009، وقالت كلينتون فى تصريحات بالأمم المتحدة إن هذه السجلات والأرقام توضح للمتشككين التزام الولايات المتحدة الجدى بنزع السلاح النووى وإن هذا يبعث برسالة واضحة لا
لبس فيها.

وأعرب مسئول البنتاجون عن أمله فى أن يكون هذا الكشف مثالا يحتذى من قبل باقى دول العالم، لكى يكونوا أكثر شفافية بشأن برامجهم النووية العسكرية.

وقالت كلينتون إنه بمجرد تنفيذ معاهدة ستارت الموقعة مؤخرا مع روسيا فإن مستوى الأسلحة النووية الإستراتيجية لديهما سينخفض إلى مستوى غير مسبوق منذ خمسينات القرن الماضى.

وقد استخدمت هيلارى كلينتون هذا الكشف الرمزى لترسانة بلادها النووية لتعزيز دعوة واشنطن خلال المؤتمر إلى تأهيل العالم لتحقيق إستراتيجية الرئيس باراك أوباما الرامية إلى إخلاء العالم من الأسلحة النووية.

جاء هذا فى الوقت الذى دعا الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد فى كلمته أمام المؤتمر إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من كافة أسلحة الدمار وهى الدعوة التى أطلقتها مصر منذ عام 1995 والتى تستهدف بالأساس ترسانة إسرائيل النووية التى تشير بعض التقديرات أنها تبلغ حوالى 80 قنبلة نووية.

وطرحت مصر مشروعا خلال المؤتمر الحالى يقضى ببدء التفاوض اعتبارا من العام القادم حول تحقيق هدف إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وضع آلية تخضع كافة دول المنطقة للتفتيش وإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من ذلك.وتبادل نجاد وكلينتون الاتهامات خلال المؤتمر حيث اعتبر أن القنبلة النووية هى نيران ضد البشرية وليست مجرد سلاح للدفاع عن النفس.

وقال إن امتلاك مثل هذا السلاح ليس مدعاة للفخر بل أمر مخجل ومقزز وأن استخدام مثل هذا السلاح هو أكثر عارا، وقال إن الولايات المتحدة لم تستخدم فقط هذا السلاح بل إنها تواصل التهديد باستخدامه ضد دول أخرى من بينها إيران.

وردت كلينتون فى كلمتها التى ألقتها بعد ساعات من خطاب نجاد بأن الرئيس الإيرانى "عاد ليردد نفس الاتهامات الكاذبة والمزيفة ضد الولايات المتحدة وأطرافا أخرى من المشاركين فى هذا المؤتمر وان هذا ليس مفاجئا "، واتهمته بمحاولة تشتيت
الانتباه عن سجل بلاده النووى لتجنب المساءلة.

وقال إن إيران هى الدولة الوحيدة الممثلة فى هذا المؤتمر التى وجدت من قبل الوكالة الدولى للطاقة الذرية فى حالة انتهاك لالتزامتها بشأن الضمانات النووية.

وأضافت أن طهران تحدت مجلس الأمن والوكالة الدولية وعرضت مستقبل نظام منع الانتشار النووى للخطر، وقالت إن الرئيس الإيرانى يعلم ماهو المطلوب منه وإنه يمكنه أن يستجيب ويرد على المطالب الدولية فى أى وقت، وأبدت استعداد واشنطن القبول بأى رد إيرانى يتسم بحسن النية والشرعية والصدق إلا أنها مازالت تنتظر.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة