استنكر الشيخ يوسف جمعة سلامة، إمام المسجد الأقصى، الجريمة النكراء التى قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلى بإحراق مسجدين فى كل من المحافظات الشمالية والجنوبية بالضفة الغربية.
وقال سلامة، فى بيان له اليوم حصل" اليوم السابع " على نسخة منه، إن قيام المستوطنين بإضرام النار فى مسجد بقرية "اللبن" الشرقية، جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، صباح اليوم عمل إجرامى كبير، حيث إن هذا العمل الإجرامى قد أدى إلى احتراق أجزاء كبيرة من المسجد المذكور، بالإضافة إلى حرق عدد من المصاحف.
واستنكر الشيخ سلامة قيام قوات الاحتلال الإسرائيلى بتجريف مسجد الدهنية بمحافظة رفح، حيث تم هدمه بالكامل وتسويته بالأرض، مضيفا أن هذه الأعمال الإجرامية ليست جديدة، فقد سبقتها حوادث واعتداءات وإحراق مساجد متعددة، حيث سبق أن أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلى أوامر بهدم مسجد فى قرية بورين جنوب محافظة نابلس، كما اقتحم مستوطنون مسجداً فى بلدة حواره ودنسوه بعبارات مسيئة للدين الإسلامى، كما تم إحراق مسجد قرية ياسوف من قبل المستوطنين، حيث أتت النيران عليه بالكامل، بالإضافة إلى القرار الأخير الذى اتخذته سلطات الاحتلال الإسرائيلى، بضم المسجد الإبراهيمى بالخليل ومسجد بلال بن رباح ببيت لحم إلى قائمة التراث اليهودى، وكذلك قصف وهدم قوات الاحتلال الإسرائيلى لعشرات المساجد خلال حربها الأخيرة على قطاع غزة.
وقال سلامة: "إن الاعتداءات الإسرائيلية على بيوت الله تسير ضمن سياسة مبرمجة تخطط لها سلطات الاحتلال الإسرائيلى، فقد قامت سلطات الاحتلال بهدم العشرات من المساجد فى فلسطين المحتلة عام 1948، كما حولت العديد منها إلى متاحف ومقاهى، وأماكن لممارسة اللهو والفجور، وتقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلى بين الحين والآخر بهدم العديد من المساجد بحجة عدم الترخيص.
وبين الشيخ سلامة أن هذه الإجراءات الإسرائيلية تتنافى مع الشرائع السماوية، والقوانين الدولية الكفيلة بحرية العبادة، والتى تنص على ضرورة المحافظة على الأماكن المقدسة وعدم المساس بها.
وأوضح إمام الأقصى، أن المسلمين، عبر تاريخهم المشرق، قد حافظوا على جميع الأماكن المقدسة للآخرين، ولم يرد بأنهم قد اعتدوا على كنيس يهودى أو كنيسة مسيحية عبر التاريخ، مناشدا الأمتين العربية والإسلامية بالتصدى لهذه الاعتداءات.
بعد وقائع إحراق المساجد..
إمام الأقصى: إسرائيل تحرق المقدسات الإسلامية
الثلاثاء، 04 مايو 2010 03:51 م
الشيخ يوسف جمعة سلامة إمام المسجد الأقصى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة