أميرة سعيد عز الدين تكتب: علقوا مصر

الثلاثاء، 04 مايو 2010 05:12 م
 أميرة سعيد عز الدين تكتب: علقوا مصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعترف المصرى (محمد مسلم) بجريمة قتل عجوزين وحفيدتيهما الطفلتين، ولكى تكون السلطات اللبنانية عادلة الحكم تسوقه إلى مسرح الجريمة لتمثيلها.. أثناء جنازة الضحايا!

وما حدث تالياً لا أتهم فيه سوى السلطات اللبنانية، إما بحسن نية، غير مقنعة، وحرص على الوقوف على الحقائق والعدالة الإنسانية التى انتهكت بسوء التوقيت المُختار لاستكمال التحقيقات بتمثيل الجريمة، أو بشر نية المتعطش لدماء كبش الفداء لينال رفعة أو ترقية أو مكافأة لسرعة النيل من المجرم المصرى.

أهله فى مصر سارعوا بسرد أحداث عن تاريخه، غير السوى، نتيجة تعرضه لحادث فى صغره أدى لإصابته المستمرة بنوبات هياج لا يتذكر بعدها مدى العنف الذى يقترفه، كأنما يصدرون عليه حكماً مسبقاً أو تسعى لإيجاد المبرر لتعذيبه، كما طُلب منهم، والعمة تؤكد أنه بعد سفره لأمه، المتزوجة من لبنانى، بنحو شهرين أخبرها أنه مقدم على الزواج، والجيران فى القرية اللبنانية يخبرون عن سعيه لطلب الوساطة من الشيخ القتيل لإتمام هذه الزيجة، وحين رفض قتله هو وزوجته وحفيدتيه بعد أن سبق واتهم بالتحرش لمن يرغب فى الزواج بها.

الآن السلطات اللبنانية تعترف بسوء تصرفها، وتبدأ فى تحقيقات لمعاقبة الجناة والمسئولين من رجال الأمن اللبنانى، وتصرح بالقبض على عشرة من الأهالى، هم من نفذوا هذه المهزلة، هل حقاً هذه المرة الجناة هم من توصلوا إليهم أم أنهم كبش فداء جديد؟

والحكومة اللبنانية حزينة، لأن ما حدث ينال من البقية الباقية من العدالة اللبنانية، ولا تنبته فيما يبدو أنها تنال أيضاً من تعاليم كل الأديان على حد سواء.
وأما الحكومة المصريـــة..
فسفيرها يندد ودبلوماسيوها ليسوا حزانى لما سيطال العلاقات المصرية اللبنانية، فغالباً لن يعكر صفوها شئ بفضل السماحة المصرية، غير منتبهين إلى أن "المسامح كريم" لم تعد تطبيقاً لتعاليم الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، "العفو عند المقدرة"، وإنما أصبح "المسامح متهان" وعفوه ليس عن مقدرة، بل على طريقة "أقصر الشر"، وغير عابئين إلى أنه مع كل عفو زائف من "المسامحة المصرية" ينغرس فى حلقها قائم مشابه لما انغرس فى حلق (محمد مسلم) وعلق به فوق أعمدة الإنارة اللبنانية..
كل عفو منهم يجذبها كشاة لم يبرد دمها المسفوح بعد لنتأكد أنهم.. علقوا مصـــــر!






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة