وقفت على شاطئيه
نظرت إليه
جالت بخاطرى الذكريات
وبدأت أبكى على ما فات
فسمعت صوت نحيب
لشدته يرق الديب
فطلبت منه السكوت
فقال ألا تعلم أنى أموت
فقلت له: كيف تموت وأنت مصدر للحياة
كيف تحزن وأنت للسعادة عنوان
كيف تبكى وأنت ملتقى العشاق والإخوان
فقال والحزن يخنق صوته: لقد قررت الرحيل
ولن أكون بعد اليوم لكم نيل
سأترككم وأعود لأحمى منابعى من اليهود
هل تذكرون منابعى؟
تركتموها لليهود فملؤها بالسدود
تكبرتم على أهلها السود
فاحتضنهم أحفاد القرود
لقد كرهتكم أيها الفاسدون
لوثتم دمائى... وقتلتم أبنائى
دبلوماسيتكم عقيمة... وعجرفتكم ذميمة
سأترككم وأرحل وعندها ستعرفون قيمتى
وتدركون أهميتى وتتمنون عودتى
ولكنى لن أعود لن أعود
