محمد صلاح

سيدى‮ ‬طوارئ وأحبابه‮!

الإثنين، 31 مايو 2010 08:53 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
موافقون‮.. ‬موافقون‮.. ‬سيناريو معد سلفاً‮ ‬لأهم دور فى‮ ‬تاريخ نواب الحزب إياه،‮ ‬فمن أجله جاءوا وفى‮ ‬حماه فازوا بكراسى‮ ‬سيد قراره وعلى ‬أبوابه‮ ‬يتمسحون لنيل بركاته التى‮ ‬جعلتهم جاثمين على‮ ‬صدور أبناء الشعب المغلوب على‮ ‬أمره‮.. ‬إنه سيدى‮ ‬طوارئ والذى‮ ‬شيدوا له مقاماً‮ ‬ليستمر جاثماً‮ ‬على‮ ‬صدور العباد طوال هذه السنوات التى‮ ‬بلغت‮ ‬28‮ ‬عاماً،‮ ‬إن سيدى‮ ‬طوارئ هذا من مخلفات الديكتاتوريات ونبت شيطانى ‬يستخدمونه دائماً‮ ‬لتوطيد السلطة وسحق الشعوب بدعوى ‬الإرهاب،‮ ‬إن سيدى‮ ‬طوارئ الذين قاموا بتمديده لمدة عامين قادمين ليس صناعة مصر وحدها ولكن نتاج الديكتاتوريات التي‮ ‬حكمت العالم النامى‮ ‬طوال عقود مضت وعملت على‮ ‬ترسيخه بدعوى‮ ‬الحفاظ على‮ ‬الاستقرار لتنتعش فى‮ ‬أيامه وتترعرع الأجهزة الأمنية،‮ ‬وكله من أجل حماية الوطن من ولاد ستين‮.. ‬أبناء الوطن‮.

سيدى ‬طوارئ لم‮ ‬يكن بهذا الاسم ولكن له أسماء عديدة أهمها الأحكام العرفية والاستثنائية، والتى ‬كانوا‮ ‬يستخدمونها لإرهاب الشعوب والمعارضين وإذلالهم من أجل حماية نظامهم قبل حماية الوطن،‮ ‬من منا‮ ‬ينسى‮ ‬عهود القهر فى‮ ‬عهد رجال الثورة وعبارات‮ "‬هتروح وراء الشمس‮" ‬و"الذباب الأزرق‮" "‬مش هيعرف لك طريق‮"‬،‮ ‬ومن منا‮ ‬ينسى‮ ‬الاحتلال وأيامه السود فى ‬مصر والجزائر وليبيا وأحفاد صلاح الدين الأيوبي‮ ‬من أكراد العراق الذين سحقهم النظام الصدامي‮ ‬بالغازات السامة لمجرد مطالبتهم بحقوقهم،‮ ‬إن سيدى‮ ‬طوارئ المزعوم لن‮ ‬يأتى‮ ‬بالحرية والديمقراطية ويقضى‮ ‬على‮ ‬الإرهاب،‮ ‬فالإرهاب لن‮ ‬يقضى‮ ‬عليه سوى‮ ‬الشعوب التى‮ ‬تتمتع بالحرية والتى‮ ‬تستطيع أن تستنشق نسائم الانتماء والحب لأوطانهم‮.

إن الإرهاب لن‮ ‬يقضى ‬عليه دون الاعتراف بحقوق الإنسان،‮ ‬حق الإنسان فى‮ ‬الحياة،‮ ‬حقه فى‮ ‬أن‮ ‬يصرخ بأعلى صوته دفاعاً‮ ‬عن حقوقه،‮ ‬حقه فى‮ ‬أن‮ ‬يجد حياة كريمة تؤمن مستقبله ومستقبل أولاده،‮ ‬حقه فى‮ ‬أن‮ ‬يقول رأيه بكل حرية دون الخوف من زوار الفجر‮.

إن سيدى‮ ‬طوارئ المأسوف على‮ ‬أمره سيذهب حتماً‮ ‬بعد عامين تنفيذاً‮ ‬لوعود الحكومة،‮ ‬ليأتى‮ ‬بعده الهدية الجديدة بتفصيل قانون جديد‮ ‬يسمى‮ ‬الإرهاب وكلها مسميات تقضى‮ ‬على ‬الحريات ولا تعطى‮ ‬أملاً‮ ‬فى‮ ‬مستقبل قادم بدون أيام سوداء‮.‬

إن سيدى‮ ‬طوارئ والعياذ بالله لن‮ ‬يصنع جيلاً‮ ‬قوياً‮ ‬يحلم بالمستقبل،‮ ‬إن الانتماء وحب الوطن السبيل الوحيد للقضاء على‮ ‬الإرهاب ومكافحة الجريمة ولا ننسى‮ ‬أيام حرب أكتوبر‮ ‬73،‮ ‬وكيف أن الجريمة قد اختفت من الشارع المصرى‮ ‬طوال هذه الفترة،‮ ‬إن الشعب عندما‮ ‬يشعر بالحب والانتماء وسط أجواء الحرية وعدم الخوف والتسلط‮ ‬يفعل المستحيل من أجل وطنه وحريته،‮ ‬ازرعوا الحب فى‮ ‬ربوع الوطن بعيداً‮ ‬عن سيدى‮ ‬طوارئ وأتباعه،‮ ‬واجعلوا الشعوب تتنفس نسائم الحرية وسيقضى على ‬الإرهاب والبطالة والجريمة بإرادة الشعوب وليس بإرادة أحباب ومريدى‮ ‬سيدى‮ ‬طوارئ‮.

* صحفى بالوفد






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة