بعد أن كان دور السمسار هو العمل كوسيط فى شراء أو بيع السيارة مقابل ربح مادى يتضمن التقريب بين طرفين بقصد الربح وتسهيل البيع، مع حصوله على مقابل مادى من كليهما عند انتهاء الصفقة إلا أن تلك الفكرة اختلفت كثيرا عندا رواد سوق السيارات بمدينة نصر"سوق الجمعة" حيث أصبح السمسار الوحيد القادر على التحكم فى تحديد سعر السيارات داخل السوق والذى يكون أقل من السعر الحقيقى للسيارة، وهو أمر طبيعى حتى يتمكن من المكسب فى السيارة.
يقول محمود سامى باخد عربيتى وأروح السوق عشان أجيب أعلى سعر ليها ومش عايز سمسار بس للأسف أنا أول ما بدخل السوق كل السماسرة اللى هناك بيتجمعوا حوليا وكلهم بيتفقوا على سعر متقارب وحتى لو جالوا زبون لشراء السيارة يحاول الكثير منهم افساد عملية البيع عن طريق إخراج عيوب وهمية فى السيارة ، الأمر الذى يجعلنا بين خيارين إما عدم بيع السيارة واما بيعها لهم بالسعر الذى يحددونه.
ويقول هشام أنا مبحبش موضوع السمسار لأن كل همه هو المكسب يعنى أقلب وأرمى وممكن يدبسنى فى عربية ملهاش لازمة عشان كده انا بستنا العربية الى انا عايز اشتريها خارج السوق واسال صاحبها انت عايز تبيع وإن كان هيبيع اتفق معاه بره بس للاسف دلوقتى السماسرة بالهم خدوا من الموضوع ده وبعضهم بيقف بره واحنا مش عارفين نعمل ايه.
بينما يقول اسامة فؤاد ان موضوع شراء او ببيع السيارة مش محتاج سمسار كل الموضوع إنى باخد العربية اللى هشتريها وأروح البنزينه اللى فى السوق واكشف عليها بـ25 جنيها والمهندس اللى هناك بيقولى على كل اللى فيها ولو تعرض ليا سمسار باى حاجه بتقدم ببلاغ للشرطه فورا.
ويقول محمود عب الله ان موضوع السمسار قد يكون مفيدا للمشترى من خلال الاتفاق معه واعطاءه عموله حيث يستطيع ان يساعدنا على شراء السيارة بسعر مناسب والكشف عليها ومعرفة حالتها ولكن أحيانا يبالغ فى العموله التى يطلبها وأنا فى رأيى أن تواجدهم أحيانا يكون مفيدا حتى لايتعرض المشترى لعمليه نصب وأنا لازم اصطحب معايا مكانيكى أو سمسار معرفة لضمان شراء سيارة كويسه وبسعر كويس.
بينما يقول وائل كمال أن السمسار يستغل معرفته بالمترددين على السوق ويقوم بالاتفاق معهم على سعر معين للسيارة ويلزمون به البائع ويتركونه مما يلزمه الاتفاق معهم حتى تتم عمليه البيع.
وقال أحمد الصعيدى سمسار سيارات أنا بذهب لسوق الجمعة عشان أبيع سيارات عملائى اللى من الأساس مبيروحوش السوق مش لأنهم يثقون فينا لكن عشان إحنا نسيطر على السوق.
وقال حسام معبود سمسار إن كل شخص جاى يبيع عربيته فى السوق معتقدا تماما أن كل الاشخاص المتواجدين فى السوق بيحاولوا النصب عليه وأن الأسعار المعروضة أقل بكثير من سعر السيارة وقد يكون حد ثمنها له بسعر أزيد من ذلك وهو لا يريد شرائها أو مجرد رأى أحد اصدقائه أو أقاربه بأن السيارة قد تتعدى كذا فيكون هو مؤمن بهذا السعر ولا يمكنه أن يتنازل عنه ونحن لا نغصب أحد على عمليه الشراء أو البيع لكن نقوم بتحديد سعر لمن يطلب منا ذلك، من خلال معرفتنا الجيدة بسوق السيارات وحسب حالتها ونوعها.
فيما يرى الدكتور حمدى عبد العظيم الخبير الاقتصادى أن السمسار كل ما يعنيه هو الكسب من الطرفين وأنهم يزاولون تلك المهنة دون ترخيص ويكون الأغلبية منهم من سائسى الجراجات وبعض العاملين فى معارض السيارات مما يعرض الكثير إلى عمليات نصب من قبل هولاء السماسرة الذى يقومون بعرض أنفسهم على رواد السوق.
ولكن فى بعض الأحيان يكون دور السمسار الذى من حقه مزاولة المهنة مفيدا لأنه يقوم بعمل ترويجى لسوق السيارات المستعملة "القديمة وهو عنصر ترويجى مهم ومفيد".
الدكتور حمدى عبد العظيم الخبير الاقتصادى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة