تحديد موعد مؤتمر المثقفين نهاية العام

الإثنين، 31 مايو 2010 08:42 م
تحديد موعد مؤتمر المثقفين نهاية العام وزير الثقافة فاروق حسنى
كتب وجدى الكومى تصوير سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قرر وزير الثقافة فاروق حسنى تحديد موعد مؤتمر المثقفين ليكون عقب انتخابات الشورى فى نهاية العام، جاء ذلك بعد أن أجمعت جميع آراء الحضور صباح اليوم فى الاجتماع الذى عقده المجلس الأعلى للثقافة لبحث محاور المؤتمر ومناقشتها.

وناقش الاجتماع خلال أربع ساعات متواصلة اقتراحات عديدة عن المحاور والحضور والتيارات المشاركة والهيئات التى يجب أن يتم دعوتها، حيث قال المفكر الكبير السيد ياسين إن الموضوع الرئيسى الذى يجب أن يهتم به المؤتمر هو التحليل الثقافى للمجتمع المصرى، مشيرا إلى الرؤية الدينية المنغلقة التى تتحكم فى المجتمع، وقال ياسين إن المشكلة الحقيقية التى يجب أن يناقشها المؤتمر هو الفجوة بين ثقافة النخبة وثقافة الجماهير.

وتحدثت الدكتورة ليلى تكلا رئيسة لجنة ثقافة المواطنة وحقوق الإنسان قائلة إن مشاكلنا فى مصر أساسها ثقافية، والدليل أننا كلما أردنا غرز قيمة نقول مطلوب غرز ثقافة العمل أو ثقافة الديمقراطية، فهناك علاقة سببية بين الثقافة السائدة، وبين سلوك الإنسان.

وتحدث الدكتور إسماعيل سراج الدين قائلا: من المهم أن نبدأ بعمل ميثاق مصرى لحرية الفكر والإبداع، مشيرا إلى وجود مجموعة من الناس تعطى نفسها حق مساءلة أصحاب الرأى، وصاروا يمثلون إرهابا فكريا.

وقال الدكتور صابر عرب إن وزارة الثقافة عندما تنظم مؤتمرا للمثقفين فذلك يعنى وجود مشكلة حقيقية، لأن هناك العديد من القضايا القاهرة والتى تهدد المجتمع المصرى وتسبب تراجعه.وعقب وزير الثقافة فاروق حسنى قائلا: أتمنى أن تكون هناك روشتة للعمل الثقافى والإصلاح وهو الهدف الأساسى من هذا المؤتمر.

كما تطرق المشاركون إلى كيفية توجيه الدعوات، وأكد صلاح عيسى على أنه من الصعب أن يتم دعوة نشطاء سياسيين إلى المؤتمر، لكن يمكننا أن ندعو بعض المؤسسات الثقافية والفرقاء المعنيين بقضية الثقافة، ومنهم وزارة الإعلام، والتعليم، وبعض أعضاء لجنتى الثقافة فى مجلسى الشعب والشورى، ومنظمات المجتمع المدنى. فيما دعا الكاتب محمد سلماوى المثقفين فقط بصرف النظر عن المؤسسات والهيئات، وألا يتم الدعوة إلى المؤتمر بنظام الكوتة.

أما الدكتور مصطفى الفقى فقد أشار إلى أن الأجواء التى ينعقد أثناءها المؤتمر ليست حاضنة، لمشروع ثقافى ناجح، ونبه إلى ضرورة أن يهتم المؤتمر بمناقشة أمرين، الأول هو الاشتباك بين الدين والسلطة، والثانى هو العلاقة الناشئة بقوة فى المجتمع المصرى بين الثروة والسلطة فيما يعرف بالزواج بينهما، وأشار الفقى خلال كلمته إلى أن المنتج الثقافى المصرى لم يزال حاضرا وبراقا، وقال : أتفق مع الذين يقولون إن قضية مصر هى قضية ثقافية فى الأساس.

وأشار الفنان محسن شعلان خلال كلمته إلى أن الوضع الحالى يشبه مجموعة من الجراحين العظام مقبلين على جراحة عظيمة، لكن الأدوات غير معقمة، وغرفة العمليات ملوثة، وأشار شعلان إلى أهمية أن يمارس المجلس الأعلى للثقافة دورا جديدا، ويخاطب المحافظين بشأن أى منشأة ثقافية يصيبها عطبا ما.

فيما قال الروائى جمال الغيطانى أنه لا يوجد عمل ثقافى جماعى، وإنما هو منفرد، فالثقافة تبنى متاحف، لكن المدارس لا تخصص لها زيارات مدرسية، ولم أسمع كلمة الأزهر خلال اليوم، وهو جهة لابد من دعوتها لحضور هذا المؤتمر الهام.

وأكد الدكتور جابر عصفور خلال كلمته على أن الهدف من هذا المؤتمر تغيير الوضع الثقافى المتردى، لصالح التقدم، وهو ما يعنى بالضرورة الدولة المدنية، وكنت أرغب أن نسمى المؤتمر مستقبل الثقافة فى مصر، ولكنى أفضل تسمية " ثقافة التقدم" فنحن نريد للثقافة أن تتقدم، وهو ما لا يمكن أن يحدث إلا بالتغيير الجذرى.

وقال الكاتب الصحفى حلمى النمنم إن هناك مؤسسات فى الدولة ترعى المتطرفين، وتغذى ما يعتقده رجل الشارع من أن ثقافة النخبة هى ثقافة الكفار، فوزارة التعليم تحرم تدريس الأيام لطه حسين، ومجلس الدولة يرفض تولى المرأة قاضية، وخطيب أى زاوية يستطيع أن ينسف جهود المجلس الأعلى للثقافة.

وقال الدكتور أحمد عمر هاشم إن هذا المؤتمر يأتى فى توقيت هام، لأداء رسالة هامة، وأشكر الأديب الكبير جمال الغيطانى على إشارته لدور الأزهر، الذى يحمى حقوق الإنسان وحقوق المواطنة.

وتابع عمر هاشم: من أجل ذلك أحب أن أشير إلى أن ما يتردد من بعض المشايخ فى الفضائيات لا يتفق مع الأزهر، وهم لا ينتمون إلى الأزهر أيضا، ونحن نرد عليهم، وندعو إلى الوسطية التى تحمى المواطنة والدولة المدنية، وانتصار الثقافة يتحقق فى فكر وسطى وليس فى فكر ظلامى.

































مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة