الطريق إلى المونديال.. نسور نيجيريا تحلم بالتحليق فى سماء جنوب أفريقيا

الإثنين، 31 مايو 2010 07:07 م
الطريق إلى المونديال.. نسور نيجيريا تحلم بالتحليق فى سماء جنوب أفريقيا
كتب محمد فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعود قطار المونديال للقارة الأفريقية، ويتوقف فى أكثر دول القارة السمراء كثافة سكانية، نيجيريا، أو منتخب النسور الخضر كما يُلقب.

للوهلة الأولى، تبدو حظوظ نيجيريا فى عبور الدور الأول من كأس العالم غير مضمونة، حيثُ أوقعتها القرعة فى مجموعة "صعبة" مع الأرجنتين وكوريا الجنوبية واليونان، كما أن أداء النسور الخضر سواءً فى تصفيات المونديال، أو فى كأس الأمم الأفريقية الأخيرة لا يحمل مؤشرات إيجابية فى المونديال.

تأهل "غير متوقع"
تأهلت نيجيريا لمونديال جنوب أفريقيا، على حساب المنتخب التونسى، الذى كان الأقرب لحجز بطاقة المونديال طوال المرحلة الثالثة والأخيرة من التصفيات.

وقعت نيجيريا فى المجموعة الثالثة مع تونس وموزمبيق وكينيا.. وكان حلم تأهل نيجيريا للمونديال "صعبا" فى ظل تفوق "نسور قرطاج" حتى جاءت الجولة الأخيرة من التصفيات، والتى شهدت تغيرًا دراميًا فى وجهة "بطاقة" المونديال التى أبت أن تذهب للمنتخب التونسى، ليكتفى العرب بمقعد وحيد فى كأس العالم، حجزه المنتخب الجزائرى فى المجموعة الثالثة.

فى الجولة الأخيرة من التصفيات، أقيمت فى المجموعة الثالثة مباراتان، الأولى جمعت بين موزمبيق وتونس، والثانية بين كينيا ونيجيريا، قبل هذه الجولة كانت نسور قرطاج تحوم حول بطاقة المونديال، وتدفع بأجنحتها نسور نيجيريا من الاقتراب منها.. كانت تونس على صدارة المجموعة برصيد 11 نقطة متفوقة على نيجيريا بنقطتين.

التعادل، كان كفيلاً بوضع تونس على الصدارة، والفوز كان يضمن التأهل مباشرة للمونديال دون الدخول فى حسابات المواجهات المباشرة.. ولكن موزمبيق تغلبت على تونس بهدف قاتل فى الدقيقة 83، فى حين نجحت نيجيريا فى الفوز بصعوبة على كينيا لتصعد النسور الخضر للمونديال برصيد 12 نقطة وبفارق نقطة وحدة عن المنتخب التونسى.

لاجرباك.. والتحدى الصعب
"عقدة الخواجة".. ربما هى التفسير المثالى، لإقالة شابيو أمودو، المدير الفنى المحلى لمنتخب نيجيريا، الذى حقق "المعجزة" وصعد بالنسور للمونديال، ونجح فى احتلال المركز الثالث فى كأس الأمم الإفريقية الماضية، وتعيين لارس لاجرباك المدير الفنى السابق للسويد بدلاً منه.

جاء المدرب السويدى للنسور الخضر، عقب المونديال، وبعد أن وضع اسمه ضمن قائمة طويلة، تزاحمت فيها أسماء المرشحين لقيادة النسور الخضر فى المونديال، وتحفيزًا له، قرر الاتحاد النيجيرى لكرة القدم منحه راتبًا شهريًا قدره 360 ألف دولار، ضعف المرتب الذى كان يتقاضاه شايبو أمادو 30 مرة، حيث كان يحصل المدرب المحلى على 13 ألف دولار شهريًا.

لاجرباك، اعترف بصعوبة المهمة، وأقرّ أيضًا أن تخطى عقبة الدور الأول غير مضمون، خاصة بعد نتائج نيجيريا السلبية فى المباريات الودية قبيل المونديال حيثُ تعادلت مع السعودية وتعادلت أيضًا مع كولومبيا.

هجوم "نارى"
يتباين مستوى لاعبى خطوط المنتخب النيجيرى الثلاثة.. "الدفاع والوسط والهجوم" بصورة كبيرة.. وتميل كفة "التفوق" للاعبى الخط الأمامى.. مهاجمى النسور الخضر، ورؤوس حربة السرب الأفريقى الذى ينتقل من نيجيريا ليحط رحاله مؤقتًا فى جنوب أفريقيا.

يمتلك هجوم نيجيريا مجموعة من اللاعبين المتميزين مثل.. ياكوبو إيجنبينى مهاجم إيفرتون ومارتينز لاعب فولفسبورج الألماني، وفيكتور أوبينا مهاجم ملقا، وبيتر أودمينجوى لاعب لوكومتيف موسكو.

وفى منتصف الملعب، يرتكز أداء النسور حول جون أوبى ميكيل، لاعب تشيلسى الإنجليزى، الذى تعافى من إصابة لحقه به مؤخرًا وأصبح جاهزًا للمشاركة فى المونديال.

3 مشاركات "مُشرفة"
غياب نيجيريا عن النسخة الماضية من كأس العالم "ألمانيا 2006" وخروجها من الدور الأول فى مونديال 2002، يُعد دافعًا ومحركًا للنسور الخضور لمحاولة "تحسين الصورة" أمام العالم خلال مونديال 2010.

وتعد هذه المشاركة هى الرابعة فى تاريخ مشاركات نيجيريا فى المونديال، حيثُ سبق لها التواجد فى المونديال ثلاث مرات أعوام.. 1994 و1998 و2002، ونجحت فى العبور للدور الثانى فى أول مشاركتين لها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة