فى كلمته بقمة أفريقيا – فرنسا..

الرئيس مبارك: نسعى لتغيير الواقع الأفريقى

الإثنين، 31 مايو 2010 08:10 م
الرئيس مبارك: نسعى لتغيير الواقع الأفريقى الرئيس مبارك
فرنسا (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الرئيس حسنى مبارك كلمة أمام قمة "أفريقيا – فرنسا" بمدينة نيس، إن الحوار والتعاون بين الدول الأفريقية هو الطريق للمستقبل الأفضل، معرباً عن اقتناعه بأن مصائر هذه الدول بأيديها، وأن تحقيق السلم والأمن والتنمية للشعوب الأفريقية هى مسئولية تقع على الجميع.

وقال الرئيس مبارك "إننا نسعى جاهدين لتغيير الواقع الأفريقى الراهن لواقع أفضل من خلال برامج اقتصادية تقوم على الإصلاح والتنوع والتكامل وخطوات لدعم التجارة البينية وتعزيز التنمية الزراعية والصناعية وتحقيق الأمن الغذائى والتعاون فى مجالات البنية الأساسية ومشروعات الكهرباء وإدارة موارد المياه"، مضيفا "أننا نتمسك فى ذات الوقت بإنهاء ما تتعرض له القارة من تهميش كى تشارك بصوت قوى ومسموع فى صنع القرار السياسى والاقتصادى على المستوى الدولى".

وطرح الرئيس مبارك رؤيته لتطوير الإطار المؤسسى للتعاون بين أفريقيا وفرنسا، والتى تتمثل فى ضرورة التركيز على قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية، إلى جانب الملفات السياسية بما يأخذ فى الاعتبار أولويات القارة لتحقيق التنمية الشاملة لشعوبها، وأن يصدر فى ختام القمة إعلان سياسى واقتصادى جامع حول هذا التعاون يحدد مجالاته وأهدافه وبرامجه.

وطالب - فى هذا الصدد - بضرورة اعتماد خطة عمل مشتركة بمشروعات محددة تغطى عدداً من الأولويات القطاعية، خاصة فى مجالات البنية الأساسية وقطاعات الإنتاج والخدمات، على أن يلتزم الجميع بتنفيذها وفق إطار زمنى محدد مع المراجعة الدورية على المستوى الوزارى ومستوى القمة.

كما طالب بضرورة إنشاء آلية للمتابعة تضم ممثلين عن الوزارات والمؤسسات الفرنسية المعنية وسفراء الدول الأفريقية المعتمدين فى باريس، وأن تعقد اجتماعات دورية ربع سنوية لمتابعة تنفيذ قرارات القمة وخطط العمل الصادرة عنها وترفع تقاريرها للمستوى الوزارى، ومنه لمستوى القمة.

ودعا الرئيس مبارك إلى ضرورة دراسة إنشاء صندوق خاص لتمويل مشروعات التعاون بين الجانبين فى مجال التنمية البشرية، وبحث مصادر تمويله من جانب شركاء التنمية، وبالتنسيق مع المؤسسات المالية الوطنية والإقليمية والدولية، مع إيلاء اهتمام خاص لصيغة التعاون الثلاثى بين هذا الصندوق والصناديق الأفريقية المماثلة، كالصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا.

ومن جانبه قال الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى - فى كلمته الافتتاحية لقمة "أفريقيا – فرنسا ـ بنيس -" إنه لم يعد من الممكن أن تتم مناقشة قضايا العالم المهمة بدون مشاركة أفريقيا، انطلاقا من أن المصير واحد وغير قابل للانفصال"، مؤكدا أهمية المحفل الذى تمثله القمة من أجل الاجتماع بشكل دورى فيما بين فرنسا والبلدان الأفريقية، ومنوها بالروابط الخاصة التى تجمع بين الجانبين.

وحذر ساركوزى من أن فشل أفريقيا سيمثل مأساة بالنسبة لأوروبا، مشيرا إلى أن أوروبا وفرنسا تهتمان بشكل كبير بنجاح القارة السمراء التى تفصلها عن القارة العجوز مسافة 12 كيلومتراً فقط.

واعتبر الرئيس الفرنسى أن العلاقة الجديدة بين فرنسا وأفريقيا، التى يدعو إليها، يجب أن تقوم على الثقة من أجل الحوار معا بشأن كافة القضايا فى إطار من الشراكة المتوازنة وعلى أساس مصالح يتعين الدفاع عنها ورؤى يجب الدفاع عنها استنادا لعلاقات متساوية.

ودعا الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى - فى كلمته أمام قمة نيس - إلى عدم إضاعة الوقت فى الحديث عن الماضى والتركيز من أجل بناء المستقبل دون إغفال استخلاص الدروس من الماضى، مشيرا إلى أن أفريقيا تفرض نفسها يوما بعد يوم كطرف مهم فى الحياة الدولية بما يعكس الديناميكية السكانية للقارة السمراء ومواردها الهائلة بما يجعل منها أكبر مخزون لنمو الاقتصاد العالمى للعقود القادمة، فضلا عن تطورها.

وأكد ساركوزى أنه لا يمكن حل أى من القضايا المهمة التى تواجه العالم دون المشاركة الفعالة من جانب أفريقيا، مشيرا إلى أن فرنسا وأوروبا تحتاجان أفريقيا بنفس القدر الذى تحتاج فيه القارة السمراء إليهما.

وقال إن القمة تتناول قضايا مهمة تتصدرها مكانة أفريقيا فى الإدارة والحوكمة الدولية، لأن القارة الأفريقية يتعين أن تحتل داخل المحافل الدولية المكانة التى تستحقها، وهو ما لم يحدث حتى الآن، مشيرا إلى أن القمة ستناقش أيضا مسألة الأمن والسلم فى أفريقيا باعتبارهما أمرين لا غنى عنهما لتحقيق التنمية، لافتا إلى أن التدخلات الخارجية فى القارة الأفريقية انتهت تقريبا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة