دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى فى بيان عاجل اليوم، إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة بمقرها غدا، للنظر فى الجريمة الشنعاء التى اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلى فى حق المدنيين العزل وسقوط العديد من القتلى والجرحى من المشاركين فى قافلة "أسطول الحرية"، الذين كانوا متوجهين فى مهمة إنسانية إلى غزة المحاصرة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلى.
وأكد السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الجامعة ستتخذ "الموقف العربى" الواجب اتخاذه لمواجهة العدوان الإسرائيلى، عقب الجريمة الشنعاء التى اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلى فى حق المدنيين العزل وسقوط العديد من القتلى والجرحى من المشاركين فى قافلة "أسطول الحرية" الذين كانوا متوجهين فى مهمة إنسانية إلى غزة المحاصرة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلى.
وقال بن حلى فى تصريحات له اليوم بمقر الجامعة العربية، إن الأمين العام عمرو موسى" والمتواجد فى البرازيل للمشاركة فى مؤتمر تحالف الحضارات، أجرى عددا من الاتصالات على إثر هذه الجريمة النكراء، وتلقى اتصالا من إسماعيل هنية فى غزة، مضيفا أن مجلس الجامعة سيعقد غدا اجتماعا لمجلس الجامعة، للنظر فيما يتعلق بهذا الموضوع فى هذه المرحلة، لمواجهة هذا العدوان، لافتا إلى أن إسرائيل قطعت شوطا خطيرا فى إثارة التوتر فى المنطقة، فهى دولة مارقة الآن، تمارس القرصنة، ولذلك لابد للمجتمع الدولى أن يتحرك".
وردا على سؤال حول إمكانية اتخاذ قرار بوقف المفاوضات الفلسطينية مع إسرائيل، قال السفير بن حلى، إن مجلس الجامعة سيدرس كل التداعيات والتطورات لهذا العمل، واتخاذ الموقف الذى يحفظ حقوق الفلسطينيين وقضيتهم العادلة، واتخاذ الإجراءات لمواجهة تداعيات الغطرسة والتمادى الإسرائيلى الذى فاق كل الحدود".
وندد الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد الاثنين بـ"عمل النظام الصهيونى اللاإنسانى"، بعد الهجوم على أسطول الحرية الذى كان متجها إلى غزة الذى أوقع عشرة قتلى على الأقل، كما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وقال أحمدى نجاد إن "العمل اللاإنسانى الذى ارتكبه النظام الصهيونى ضد الشعب الفلسطينى ومنعه المساعدة الإنسانية الموجهة إلى الشعب من الوصول إلى غزة، ليس علامة على قوة هذا النظام وإنما على ضعفه".وأضاف "كل ذلك يثبت أن نهاية هذا النظام المشئوم والوهمى أصبحت أقرب من أى وقت مضى".
كما أكد رئيس الحكومة اللبنانى سعد الحريرى اليوم الاثنين، أن الهجوم الإسرائيلى على قافلة المساعدات التى كانت متجهة إلى غزة "خطوة خطيرة ومجنونة"، مطالبا المجتمع الدولى بالتحرك لوضع حد "لتعريض السلام الدولى للخطر"، كما قال فى بيان صادر عنه.
وقال الحريرى إن "لبنان يدين هذا الهجوم بشدة ويهيب بالمجتمع الدولى لا سيما بالدول الكبرى، التى يفترض أنها مؤتمنة على مسيرة السلام، أن تتحرك لوقف هذا التمادى لانتهاك حقوق الإنسان وتعريض السلام الدولى للخطر".واعتبر أن من شأن مثل هذا الحادث أن "يؤجج الصراع فى المنطقة".
وأوضح أن "لبنان سيتحمل مسئولياته فى هذا الشأن، وهو على اتصال مع الدول المعنية لا سيما مع القيادة التركية والمجموعة العربية للتنسيق وحشد الجهود الدولية".وتنتهى اليوم رئاسة لبنان الشهرية لمجلس الأمن الدولى.
كما أدانت سوريا بشدة الجريمة النكراء التى قامت بها القوات الإسرائيلية من عدوان على أسطول الحرية.وقالت المستشارة السياسية والإعلامية بالرئاسة السورية بثينة شعبان، إن سوريا ستصدر بيانا شديد اللهجة لإدانة العدوان الإسرائيلى، مشيرة إلى أن الرئيس بشار الأسد يجتمع حاليا مع رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى.وقالت " فى هذا الوقت يجتمع الرئيس بشار الأسد مع رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى، حيث سيصدران بيانا شديد اللهجة لإدانة العدوان الإسرائيلى".
وعقد مجلس الشعب السورى جلسة خاصة اليوم تضامنا مع شهداء أسطول الحرية ورفضا لجريمة إسرائيل فى العدوان على المتضامنين فيه.
كما شهدت العديد من المحافظات السورية مسيرات شعبية تضامنية مع الشعب الفلسطينى المحاصر فى قطاع غزة واستنكارا واعتصاما وغضب لجريمة إسرائيل الوحشية فى العدوان على أسطول الحرية التى تحمل مساعدات إنسانية للشعب المحاصر ومحاولة لكسر الحصار المفروض عليها.
كما أعربت تلك المسيرات التى حملت الإعلام السورية والفلسطينية عن تضامنها مع تركيا بعد وفاة عدد من مواطنيها المشاركين فى تلك القافلة، ففى العاصمة دمشق اعتصم العشرات من الفلسطينيين من كافة الفصائل الفلسطينية بدمشق أمام مكتب الأمم المتحدة رافعين الإعلام واللافتات التى تدين إسرائيل فى تلك الجريمة النكراء، مطالبة المجتمع الدولى بالتحرك السريع والكف عن الصمت الدولى حيث جرى تسليم مذكرة احتجاج على ذلك العدوان على قافلة الحرية وفك الحصار الصارم المفروض على قطاع غزة .
كما انطلقت مسيرات ضخمة ضمت المئات من أبناء الشعب السورى والفلسطينيين حاملين الأعلام التركية والسورية والفلسطينية إلى السفارة التركية بدمشق، لإعلان تضامنهم مع تركيا ومحاولتها لكسر الحصار المفروض على غزة .
كما أدان وزير خارجية الأردن ناصر جودة بشدة الاعتداء الإسرائيلى الغاشم على "أسطول الحرية"، وقال الوزير ناصر جودة ، "إن الأردن يدين بشدة ويرفض ويستهجن استهداف إسرائيل للمدنيين العزل فى الحادث، مما يمثل انتهاكا للقانون الدولى"، مؤكدا على أن إسرائيل لا يمكن أن تستمر فى العمل فوق القانون الدولى.
وأضاف " أننا استدعينا القائم بالأعمال الإسرائيلى فى عمان وأبلغناه الاحتجاج الرسمى الشديد ضد هذا العمل المرفوض والمدان، كما تم إبلاغ هذا الاحتجاج إلى الحكومة الإسرائيلية عن طريق السفير الأردنى فى تل أبيب".
وحمل الوزير ناصر جودة إسرائيل مسئولية أمن وسلامة الأردنيين على متن سفن أسطول الحرية، وقال" إننا نجرى اتصالات مع المجتمع الدولى لتحمل مسئولياته والضغط على إسرائيل لوقف هذه الاعتداءات ورفض استخدامها للقوة العسكرية وضرورة إخضاعها للقانون الدولى والعمل على رفع الحصار المفروض على قطاع غزة".
كما خرج العشرات من الأردنيين صباح اليوم فى مسيرة شعبية حاشدة انطلقت من أمام مجمع النقابات المهنية بالعاصمة الأردنية "عمان" إلى مبنى رئاسة الوزراء الأردنية احتجاجا على هذا الاعتداء الوحشى.وكان المئات من المواطنين الأردنيين ومختلف الاتجاهات السياسية قد شاركوا منذ ساعات الصباح الباكر فى اعتصام احتجاجى أمام مجمع النقابات المهنية.
وكانت النقابات المهنية فى الأردن قد دعت للاعتصام فى ساحة مجمع النقابات المهنية بالعاصمة الأردنية "عمان" احتجاجا واستنكارا لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلى لأسطول الحرية.
وأدان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الهجوم الإسرائيلى الدامى ووصفه بأنه "مجزرة"، معلنا الحداد ثلاثة أيام فى الأراضى الفلسطينية.
وأكد فى تصريح لتلفزيون فلسطين الرسمى "أنه والقيادة الفلسطينية يتابعون هذا الأمر ببالغ الاهتمام"، وطالب الأمم المتحدة بأن "تقف فى وجه إسرائيل التى تضرب بعرض الحائط كل القوانين والأعراف الدولية".
واعتبر أن "ما قامت به إسرائيل فجر اليوم عدوانا مركبا، حيث تم قتل من يقدمون المساعدة للشعب الفلسطينى المحاصر فى غزة المحاصرة أصلا من قبلها".
وأضاف "أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح ستجتمعان الساعة السادسة من مساء اليوم لمناقشة هذه الجريمة والمجزرة واتخاذ الإجراءات اللازمة".واعتبر"أن قرار ضرب المتضامنين العزل واحتجازهم على الموانئ الإسرائيلية كان متخذا من قبل القيادة الإسرائيلية بشكل مسبق".
ودعا الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض عام العلاقات الدولية بالحركة وأحمد قريع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة القدس بها، إلى معاقبة إسرائيل على جريمتها.
وقال شعث - فى تصريح صحفى اليوم الاثنين - إن الاعتداء الإسرائيلى الهمجى، يدلل على عنصرية إسرائيل ودمويتها، ويشكل اعتداء على المجتمع الدولى ومخالف لكل القوانين والأعراف الدولية.
وطالب دول العالم بالتحرك السريع لمعاقبة إسرائيل على جريمتها، والعمل على توفير الحماية للمتضامنين الذين يرمزون للحرية والكرامة الإنسانية ورفض الظلم بكل إشكاله وألوانه ومصادره، حتى وإن كان من دولة تعتبر نفسها فوق القانون كدولة إسرائيل.
وأضاف أن إسرائيل فقدت عقلها وأصبحت تتصرف بوحشية وهمجية شديدة، وخاصة بعد العزلة الدولية التى تعانيها والتحركات الدولية الشعبية التى تطالب بمعاقبة إسرائيل وفرض الحصار والمقاطعة عليها.
ودعا مفوض العلاقات الدولية منظمات المجتمع المدنى والأحزاب السياسية الدولية وحركة التضامن الدولية، للخروج بالمظاهرات والمسيرات رفضا لممارسات إسرائيل وتعرية وجه الاحتلال القبيح البشع.
ومن جانبه، أدان أحمد قريع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة القدس فيها، العدوان الإسرائيلى الوحشى على أسطول الحرية والمتضامنين المدنيين.
وقال قريع ، فى تصريح صحفى له اليوم الاثنين، إن هذا العدوان هو جريمة ضد الإنسانية وضد الشعب الفلسطينى وليس سوى قرصنة بحرية تتم أمام سمع العالم وبصره، محملا الحكومة الإسرائيلية كامل المسئولية عنه وعن تداعياته.
وأضاف "ندين بأشد العبارات هذا العدوان البربرى وهذه القرصنة الذى قامت بها إسرائيل لمنع المساعدات والتضامن الدولى مع شعبنا الفلسطينى الصامد فى قطاع غزة فى وجه الحصار الجائر والظالم".
وأكد أن تتابع هذه الأحداث تفرض علينا جميعا طى صفحة الانقسام وتوحيد الصفوف ورصها.
وأدانت الكويت بشدة اليوم العدوان الوحشى الإسرائيلى على قافلة المساعدات الإنسانية، وجاء ذلك على لسان مستشار وفد الكويت الدائم لدى المنظمات الدولية فى جنيف صادق معرفى فى كلمة بلاده التى ألقاها فى افتتاح الجلسة الرابعة عشر لمجلس حقوق الإنسان، أذيعت فى الكويت اليوم.
وأيد المستشار معرفى باسم الكويت بيان منظمة المؤتمر الإسلامى الذى ألقته باكستان نيابة عن دول المنظمة والمندد بالهجوم الإسرائيلى على قافلة الحرية قبالة سواحل قطاع غزة.
كما أدانت مملكة البحرين بشدة الهجوم، وذكرت وكالة الأنباء البحرينية (بنا) نقلا عن بيان صدر اليوم الاثنين عن المملكة، تأكيدها أن استخدام الجيش الإسرائيلى القوة ضد مدنيين، من بينهم نساء وأطفال وشيوخ من عدة دول رغبوا بنقل مساعدات إنسانية لشعبنا المحاصر فى غزة، أمر مدان ومرفوض ومخالف لأبسط القوانين والأعراف التى تحكم استخدام المياه الدولية.
وطالبت المجتمع الدولى بضرورة القيام بمسئولياته تجاه ما حصل من إرهاب غير مبرر، وبفتح تحقيق شامل فى الموضوع، مشددة على ضرورة الإفراج عن جميع من هم على ظهر السفن فورا.
وأعربت المملكة عن أسفها كون هذا العمل الإسرائيلى لن يساعد عملية السلام بل سيزيد الاحتقان وسيؤدى إلى نتائج سلبية على الجهود الرامية إلى الوصول إلى سلام عادل ودائم فى المنطقة.
كما اعتبر حزب الله الهجوم الإسرائيلى على قافلة المساعدات "جريمة ضد الإنسانية"، حيث وصف النائب اللبنانى من حزب الله حسن فضل الله الاثنين الهجوم الاسرائيلى على قافلة المساعدات المتجهة إلى غزة، بأنه "جريمة ضد الإنسانية"، محملا إسرائيل المسئولية عن حياة الناشطين المحتجزين ومعتبرا أنهم "رهائن".
وقال فضل الله فى اتصال هاتفى مع وكالة فرانس برس "هذه جريمة ضد الإنسانية ارتكبتها إسرائيل عن سابق تصور وتصميم"، مضيفا أنها "تكشف أمام العالم الهمجية الإسرائيلية وطريقة التعامل الإسرائيلى مع المدنيين العزل".
وأكد ردا على سؤال عن تحرك محتمل لحزب الله، أن الحزب "جزء من التحرك الشعبى واللبنانى والعربى الداعم للشعب الفلسطينى والساعى إلى كسر الحصار"، داعيا إلى مشاركة واسعة فى تحرك تضامنى سيقام ظهرا فى وسط بيروت بدعوة من هيئات وأحزاب مختلفة.
كما "دعا الشعوب العربية والإسلامية إلى أوسع تحرك تضامنا مع ناشطى حقوق الإنسان الذين بذلوا دمهم لكسر الحصار"، مطالبا بإلحاح بـ"فتح كل المعابر مع قطاع غزة".
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة