ليس من المبرر صمت إدارة النادى الأهلى حتى الآن على التصرفات الحمقاء التى ارتكبها قلة من المتعصبين والجهلاء فى حق نادى الزمالك وجماهيره العريضة وتاريخه الوطنى.
وغموض موقف إدارة نادى" القيم والمبادئ" يثير الشكوك حول موقفها من اللافتات المسيئة والمشينة، التى تصدرت جانباً من مدرجات جماهير الأهلى فى لقاء القمة الأخير فى كأس مصر.
وفى اللحظة التى كنا ننتظر اعتذارا أو حتى إدانة، خرج علينا المهندس عدلى القيعى ليزيد الفتنة اشتعالا والطين بلة ليقول لافض فوه بأن إدارة الزمالك تتحجج دائما بعد كل لقاء مع الأهلى.
لا يا باشمهندس لأن ماحدث يتجاوز كثيرا نتيجة لقاء أو فوز فريق لأنه سيزيد من هوة التعصب والفرقة بين جماهيير الناديين، وبالتالى علينا أن نتوقع مفاجآت أسوأ مما فعلته قلة عبثية من جماهير الأهلى لاتعى ولا تدرك عواقب لافتات الفتنة التى رفعتها فى "دخلة" نادى الزمالك إلى أرض الملعب.
فالتنابذ بالتاريخ لن يؤدى إلا لمزيد من التفرقة، واللعب فيه سيفتح أبواب كنا فى غنى عنها، فإذا كانت جماهير الأهلى كتبت بجهل بأن نادى الزمالك هو نادى إنجليزى مختلط، فمن حق جماهير الزمالك أن تفتش وتبحث فى تاريخ النادى الأهلى وتتهم مؤسسه إدريس راغب -سواء حقا أو باطلا- بأنه كان ثريا ماسونيا وأنفق الكثير على المحافل الماسونية، وجعل نادى الأهلى مرتعاً للمجموعات الماسونية التى تمارس نشاطها من داخل النادى، لهذا اختاروا له اللون الأحمر شعار الماسونية.
ويبقى من حق جماهير الزمالك أيضا أن تعاير جماهير الأهلى بأن أول رئيس لناديهم هو اليهودى الإنجليزى ميشيل انس، وظل الإنجليز يسيطرون على هذا النادى وظل ميشيل انس رئيسا له إلى أن نقلته إنجلترا للخدمة فى مكان آخر عام 1921م.كما أن النادى الأهلى اتخذ شعار الملك فؤاد الأول كشعار له وكتب تحته جملة "تحت شعار الملك فؤاد" .
بالتالى لن تسكت جماهير الزمالك على الإهانة وسترد بلافتات من نوعية " الأهلى نادى الجواسيس"، مثلا، لأن من رأيها أن الجاسوس الإسرائيلى على العطفى عمل فى الفريق الأول لكرة القدم كإخصائى علاج طبيعى.
أو أن النادى الأهلى "نادى الفساد" لأن أحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكى ورئيس النادى الأهلى الراحل هو أحد الشخصيات التى ساعدت الملك فاروق على الفساد والسهرات الحمراء والانحلال-كما ذكر أنيس منصور فى كتاب " من أوراق السادات"- وكان خير عون للإنجليز كما كتب عنه السفير البريطانى بمصر مايلز لامبسون فى مذكراته.
وبالتأكيد لو أن جماهير الزمالك قامت بكتابة كل ذلك فى لافتات فى مباراة القمة كانت إدارة النادى العريق أول من أدان تلك السخافات وقدمت اعتذارا علنيا لإدارة النادى الأهلى وجماهيره، لأن القيم والمبادئ لا تتجزأ وأن العبث بالتاريخ ليس نتيجته إلا مزيدا من التفرقة والعصبية والفتنة، فنحن نحترم النادى الأهلى وتاريخه وجماهيره كما نحترم ونفتخر بتاريخ ووطنية نادى الزمالك.
التاريخ الكروى فى مصر سطره الناديان معا مع باقى أندية مصر العريقة مثل السكة الحديد والاتحاد السكندرى والأوليمبى، ولا يمكن إقصاء أحد منهما ونفيه مهما فعل السفهاء والغوغائيون والجهلاء.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عمرو
مالموضوع