أصبح من الطبيعى وغير المستغرب فى بلدنا هذا أن تنسب الأمور إلى غير أهلها، وتُمنَح الفرص لغير مستحقيها، ويُرفَع الجهلاء وذووا القدرات المحدودة إلى سابع سماء ببرشوتات خاصة، رغم أن مكانهم الأصلى، كما نعلم ويعلمون جميعاً، فى سابع أرض!!..
حقاً إنه عصر الأقزام!.. الأقزام الذين باتوا يتحكمون فى مصائرنا ويفرضون علينا وصايتهم دون أى توكيل من أحد!.. لا هدف لهم سوى محاربة العقلاء والعلماء والمبدعين لتظل الساحة فارغة أمامهم ويتمكنون بذلك من العمل على تقزيمنا لتصبح أوضاعنا أكثر سوءاً، وهذا هو المناخ السيئ الذى يتلاءم مع أفكارهم الشيطانية التى ينشرونها من خلاله!..
الغريب فى الأمر أن وجود الأقزام فى مصر ليس مقصوراً على قطاع أو مجال بعينه.. بل هم معنا دائماً كظلنا أينما حللنا نجدهم!.. وحتى أكون منصفة.. أنا لا أُحَمِّل هؤلاء الأقزام وحدهم المسئولية كاملة عما آلت إليه أحوالنا من تدنى وتدهور ملحوظ فى شتى المجالات..
بل ألوم بشدة طوال القامة السلبيين الذين تواروا بإمكانياتهم وقدراتهم خلف الكواليس وتركوا المسرح فارغاً لهم، فأصبحوا هم الأبطال والكمبارس والدوبليرز بل والجمهور أيضاً!.. وهذا ما يؤكده المثل الشعبى الشهير.. يا فرعون إيه فرعنك؟ قال: ما لقيتش حد يلمنى!!.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة