الشات وغرف الدردشة لا تعرف الحب، لأنها تقوم على الكذب والنفاق، فلقد أصبحت غرف الشات والدردشة فى هذا العصر أسهل وسيلة للتعارف الجاد أحيانا وغير الشرعى دائما، فالكثير جدا من الشباب والمراهقين.
وأصحاب النفوس الضعيفة أصبحت غرف الدردشة بالنسبة لهم كالدواء الذى يعالجهم من الفراغ والكبت أو الهروب أحيانا من أى مشكلة تواجههم والشات يعتمد فى بدايته على الكذب، وهو الدخول باسم مستعار ويدخل الشاب يبحث عن فريسته بالكلام المعسول، وعليه أن يقتنص فريسته قبل أن يقتنصها غيره، فيجذب فريسته إلى الخاص، وبعدها إلى الماسنجر، وهذا ما يريده القناص، ليستخدم كاميرته لكى يرى فريسته، ولكن هل هذه الفتاه التى وافقت على الحديث مع هذا الشاب الذى لا تعرفه ساذجة لدرجة الغباء، أم أنها تعلم ما سيدور بينها وبين هذا الشاب، ويدخل ضمن التسالى، وتضيع الوقت، وهل تعلم هذه الفتاه أن ما تفعله مخالف للشرع، وتقاليد المجتمع، وأن ما تفعله سيحول حياتها إلى جحيم، وأن هذا الشاب كل غايته أن يكشف عورتها، ويقضى وقت يمارس فيه الشذوذ والرذيلة، وهو لا يبالى، وفى أغلب الأحيان يقوم هذا الشباب بتسجيل الحوار صوت وصورة، وهنا تكون الطامة الكبرى، فبمجرد ضغطت على زر واحدة على المواقع الإباحية يحمل الفيديو المسجل لهذه الفتاة، وينتشر بسرعة البرق على هذه المواقع المخالفة للشرع والدين وقيم المجتمع، فعلى كل فتاة حريصة على دخول غرف الدرشة أن تعرف بأنها لن تجد فى هذه الغرف إلا الكذب والنفاق والافتراء والموضوعات الخارجة عن قيم المجتمع، فلتعلم كل شابة أن غرف الدردشة لن تجنى منها الحب الحقيقى، لأن الحب أساسه الصدق والمصارحة وليس الكذب والتضليل، وأن هذه الفتاة المسكينة التى تبحث عن حب مجهول لن تجد الأ ضياع لها ولأسرتها، وهذا الشاب الذى نصب لها شباكه لن يتذكرها بعد أن يقوم من على جهازه، ويبحث عن فريسة أخرى ليتسلى بها، ويضحك بعدها، وعفانا الله وعفاكم من كل سوء.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة