قال الكاتب البريطانى الشهير باتريك سيل المتخصص فى شئون الشرق الأوسط، إن الرئيس القادم لمصر سيكون فى حاجة إلى مواجهة تحديات جديدة، لأن قيادة منطقة الشرق الأوسط ذهبت إلى دول غير عربية مثل إيران وتركيا.
وأضاف سيل ، فى مقال نشر فى صحيفة طهران تايمز الإيرانية الصادرة باللغة الإنجليزية أن أى زعيم جديد لمصر أمامه مهمة ملحة وعاجلة تتمثل فى السعى لاستعادة النفوذ الإقليمى للقاهرة، الذى يواجه نظامها تراجعاً كبيراً بدءا بتوقيعها اتفاقاً للسلام مع إسرائيل عام 1979.
وأشار إلى أن إسرائيل التى يحكمها اليمين المتطرف فى "مزاج حرب"، الأمر الذى يمكن أن يدفع بالمنطقة كلها إلى حرب.
وأوضح سيل أن هناك متاعب أخرى سيواجهها الرئيس القادم لمصر تتمثل فى أزمة حوض النيل الأخيرة، مؤكدا أن هذه المتاعب قادمة لا محالة على مصر فى ظل مطالب دول المنبع بالحصول على حصص أكبر من المياه التى تمثل شريان الحياة لمصر.
وأشار إلى أن مصر تتجه نحو قرار مصيرى بسبب الظروف الصحية للرئيس مبارك الذى يحكم مصر منذ 30 عاماً، وأن هناك شكوكا حول ما إذا كان سيسعى إلى فترة رئاسية سادسة فى الانتخابات المقررة فى سبتمبر 2011. ونتيجة لذلك، فإن مصر تقع تحت طائلة هاجس وطنى يتعلق بمسألة الخلافة ومن الذى سيقود البلاد فى المرحلة القادمة من تاريخها.
ويرى الكاتب أن نظام مبارك أبدى عدة دلائل على استنفاد قواه، مثل تمديد حالة الطوارئ، معتبرا أن المشاكل التى تواجهها مصر اقتصادية واجتماعية ربما أكثر من المشكلات السياسية بسبب الفساد المستشرى فى المجتمع وسوء توزيع مصادر الثروة القومية.
واستطرد سيل قائلا إن الحديث عن بديل للرئيس مبارك فى الحكم أصبح يتراوح ما بين نجله الأصغر جمال ومحمد البرادعى المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذى لن يستطيع أن يخوض الانتخابات الرئاسية إلا فى حالة تعديل الدستور.
قال إن الحرب فى انتظار الرئيس القادم..
كاتب بريطانى:النظام بمصر استنفد قواه بالمنطقة
الأحد، 30 مايو 2010 06:45 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة