جيروزاليم بوست: سياسة البرادعى لن تنجح فى التغيير

الأحد، 30 مايو 2010 08:50 م
جيروزاليم بوست: سياسة البرادعى لن تنجح فى التغيير
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توقعت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية فشل محاولات التغيير فى مصر التى يقودها محمد البرادعى، وقالت: بعد نجاحه الكبير فى إبقاء العالم آمناً بعيداً عن الانتشار النووى، فإنه يحاول الآن خوض التجربة فى عالم السياسة ويتساءل الشعب عن التغيير الذى يتوقعونه منه.

وتحدث الكاتب الإسرائيلى عذرا عزادى فى مقاله بالصحيفة تحت عنوان "هل مصر مستعدة للديمقراطية" فى تعليقه على الفترة التى قضاها البرادعى فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ عام 1997 وحتى عام 2009، وقال ساخراً إنه والوكالة حصلا على جائزة نوبل للسلام عام 2005 لجهودهما فى منع إيران وكوريا الشمالية من العمل فى إطار الوكالة الذرية.

وأضاف أنه أثناء منصبه كان عليه العمل مع المنشآت النووية العراقية وعمليات التفتيش فضلاً عن التعامل مع خرافات إدارة بوش سيئة السمعة. كما كان من دواعى سروره التعامل مع إيران كدولة نووية جديدة، وسعيها نحو تصنيع قنبلة نووية، فى الواقع إنه لا يزال مقتنعاً بأن إيران ستحصل عليها فعلاً.

وأضاف عزادى أن البرادعى يشبه والده إلى حد كبير، فقد كان مدافعاً قوياً عن الديمقراطية فى مصر أيضا. وقد حاول محمد البرادعى أن يعلم الأمريكيين كيف يمكن أن يمارسوا حقوقهم الديمقراطية بتقويض إدارة بوش. وعلى الرغم من المسار الضعيف الذى سلكته الوكالة الذرية مع إيران، إلا أن البرادعى كان مصراً على حماية المواقع النووية المحتملة من الضربات الجوية الإسرائيلية. وقال فى مقابلة مع قناة العربية عام 2008 إنه يهدد بالاستقالة فى حال القيام بعمل عسكرى ضد إيران.

وباعتباره زعيماً محتملاً فى المستقبل وبيرقراطى عمل سابقاً فى الأمم المتحدة، فقد وضع سياسته الخارجية وأعلن عنها بوضوح ليراها الجميع، ليس ما يتعلق فيما بانتقاد إسرائيليين لكنه يعتقد أن حظر الانتشار النووى قد خسر شرعيته بسبب المعايير المزوجة فى التعامل مع الدول التى لها برامج نووية حربية.

ثم انتقل الكاتب للحديث عن تجربة البرادعى السياسية فى مصر، وقال إنه إذا كان هناك من يتساءل عن كيفية تصالح الإسلام الأصولى مع الديمقراطية، فإن البرادعى لديه الإجابة على هذا السؤال. فقد كان يتحدث مع جماعة الإخوان المسلمين.

فجماعة الإخوان هى المسئولة عن التيار الأصولى الإسلامى الذى يشعر الآن أنه مستعد للحكم ليس فقط فى مصر لكن فى جميع أنحاء الشرق الأوسط. وبدون دعمهم، فإن البرادعى لن تكون لديه أى فرصة فى النجاح فى ظل حالة مصر فى الوقت الراهن التى تشبه المادة القابلة للاحتراق. وشعبية البرادعى جعلته شخصية جذابة كوسيلة للضوء الذى يشتعل.

ويواجه أنصار البرادعى ترويعاً من النظام المصرى بل حتى من الكويتيين الذين يكنون ولاءً للرئيس مبارك، حيث قامت الكويت بترحيل عدد من مؤيدى البرادعى. وتأتى شعبية البرادعى من مصادر عديدة منها دوره كأداة للتغيير مثل الرئيس الأمريكى باراك أوباما وآية الله الخومينى عام 1979، كذلك موقفه من السياسة الخارجية المتمثل مع المواجهة مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

وتساءل الكاتب الإسرائيلى عما إذا كانت مصر مستعدة للديمقراطية. ورأى أن الإجابة على الأرجح ستكون بالنفى، فحتى إذا تولدت حركات ديمقراطية من الانتخابات الحرة، فإن هذا لن يدوم. فالجميع يعلم أن الديمقراطية تأتى عندما يفهم من يطالب بها العناصر الأساسية لها ويكونون قادرين على تجربتها بكبرياء.. البرادعى يقول إن مصر متعطشة للتغيير، لكن التغيير لأجل التغيير هو فكرة متكررة منذ فترة طويلة، فقد بدأت الثورة الدينية الثقافية فى الخمسينيات وهى الآن مستعدة لتولى زمام الأمور، كل ما تحتاج إليه هو الحافز، وقد جاء محمد البرادعى.

وخلص فى النهاية إلى القول "أعتقد أننا رأينا هذا الفيلم من قبل، مشيراً إلى الحركة الموالية للديمقراطية فى إيران عام 1979، الذى لعب فيه الخومينى دور عامل التغيير وقورن بغاندى".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة