بدأ الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس الجمعية الوطنية للتغيير، صباح اليوم أولى جولاته الميدانية بعد عودته الأخيرة من الخارج وثالث جولاته بالقاهرة بزيارة لمجمع الأديان بمنطقة مصر القديمة، شملت المتحف القبطى والكنيسة المعلقة، وكنيسة الشهيد مار جرجس والمعبد اليهودى ومسجد عمرو بن العاص، بصحبة العشرات من أعضاء الحملة المستقلة لدعمه وترشيحه 2011 وعدد من مؤيديه، فما لم يحضر من أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير سوى جورج إسحق.
استهل الدكتور البرادعى الجولة الميدانية بالمتحف القبطى الذى تعرف خلاله على تاريخ الفن القبطى عبر زيارة للأقسام المختلفة للمتحف وطرح العديد من التساؤلات على أمينه المتحف التى اصطحبته فى جولة وسط المشاهد التاريخية القبطية، وأدلى هو الآخر بمعلوماته، فيما مُنع المصورون من دخول المتحف.
انتقل البرادعى بعدها وسط تصفيق حاد من مؤيديه نحو الكنيسة المعلقة التى جلس فى أولى صفوفها بجانب المرشد، الذى روى له تاريخ نشأة الكنيسة، وشاهد هيكل سليمان، فيما بدأ السياح الأجانب التساؤل عما يحمله البرادعى من رسالة وماذا يفعل، ليؤكد لهم المرشد السياحى أنه يسعى للتغيير فيرد الأجانب"إنها خطوة نحو الديمقراطية"، وردد بعض الأجانب " U r Obama Egypt "، " U r The Best"،" I Hope u will win"، ورحب العديد من المصريين على البرادعى باليد فى الشارع داعين له بالتوفيق.
وخرج البرادعى من الكنيسة متوجها إلى كنيسة الشهيد مار جرجس، ومنها للمعبد اليهودى "معبد بن عزرا"، والذى سأل فيه البرادعى عما إذا كان المعبد للزيارة فقط أو للتعبد؟ فقالت له إنه للزيارة فقط، فيما ضرب أحد رعاة الكنيسة مصورا صحفيا عندما حاول تصوير سيدة مريضة حضرت للكنيسة من أجل العلاج، إلا أن المصور أكد أنه لم يصور السيدة.
واستكمل البرادعى جولته متوجها وسط هتافات مؤيديه "التغيير قادم قادم"، "شد القلوع يا برادعى مفيش رجوع يا برادعى"، "هنموت عشان التغيير أحسن من الموت وسط الطوابير" نحو مسجد عمرو بن العاص، ليلتقى هناك جورج إسحق، قيادى الجمعية الوطنية للتغيير، حاضرا بصبحة سيدة منتقبة وقعت على بيان التغيير ورغبت فى مقابلة البرادعى.
وسألت أحدى السيدات الدكتور البرادعى، خلال توجهه لمسجد عمرو بن العاص، " ما برنامجك الانتخابى يا دكتور؟"، فرد أحد مؤيدى البرادعى "لسه بدرى على الكلام ده.. إننا نسعى للتغيير أولا"، فيما استمع البرادعى ومؤيديه داخل المسجد للدكتور عبد الفتاح البنا، بكلية الآثار، الذى عرف الحضور بتاريخ المسجد،قائلا:"إن التاريخ أثبت أن التغيير ليس صعب المنال، وإن قضية التغيير ليست بعيدة عندما يريدها الشعب".
وانتهت جولة البرادعى بعد أدائه صلاة الظهر بمسجد عمرو بن العاص، والذى خرج منه وسط هتافات مؤيديه ليركب سيارته، فيما بدأ المصريون فى التجمع أمام المسجد البعض منهم يرى أن البلاد لن تشهد أى تغيير بسبب القبضة الأمنية، والبعض الآخر متحمس حيث قالت إحدى السيدات تدعى هدى محمد" إحنا عايزين تغيير .. زهقنا.. ربنا معاه"، وعلى جانب آخر، استنكر أحد المصلين ويدعى الحاج عبد الفتاح غياب الأعداد الكبيرة الموجودة على الفيس بوك من مؤيدى البرادعى بالشارع معه، إلا أنه يؤيد فى الوقت نفسه رؤية البرادعى نحو التغيير، فيما تساءل البعض الآخر من هو البرادعى؟.
وأكد جورج إسحق، قيادى الجمعية الوطنية للتغيير، أن هدف الزيارة لقاء الدكتور البرادعى مع المواطنين بمنطقة مصر القديمة باعتبارها من أقدم الأحياء الشعبية بمصر، مضيفا أنه كان عليه زيارة مجمع الأديان فى إطار زيارته.
وأضاف إسحق، أن البرادعى سينزل الأحياء والمحافظات بشكل دورى خلال الفترة القادمة من أجل لقاء المواطنين ودعوتهم لعملية التغيير.
"البرادعى": حجم التوقيعات سيحدد خطة تحركى المقبلة
بالصور.. "البرادعى" يزور مجمع الأديان بمصر القديمة وسط غياب معظم أعضاء " جمعية التغيير" ..سألته سيدة: ما برنامجك الانتخابى يا دكتور؟".. فرد أحد المؤيدين : "لسه بدرى على الكلام ده"
الأحد، 30 مايو 2010 05:24 م
جولة البرادعى فى مصر القديمة