الميزانية تعوق إنشاء مفوضية الإعلام العربى

الأحد، 30 مايو 2010 03:11 م
الميزانية تعوق إنشاء مفوضية الإعلام العربى عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالبت الجامعة العربية وفود الدول المشاركة فى إجتماع اللجنة الدائمة للإعلام الاستثنائى بإبداء رأيهم بصورة واضحة وصريحة بخصوص مشروع مفوضية الإعلام العربى والذى قدمه الأمين العام للجامعة عمرو موسى، والخروج بقرار بأن تنشأ المفوضية وإما أن الوقت مازال مبكرا على إنشاءها.

وأكد السفير محمد الخمليشى ممثل الأمانة العامة بالاجتماع أن الجامعة العربية باعتبارها منظمة إقليمية ملتزمة بالمواثيق الدولية وحقوق الإنسان والديمقراطية فيجب عندما تفكر فى إنشاء مفوضية للإعلام العربى على غرار المفوضية الإعلامية للاتحاد الأوروبى فيجب أن تقوم على تلك المبادئ التى تعتمدها الجامعة العربية، لافتا إلى ضرورة أن يتم التفكير حول محاور ثلاثة هى تكوين الجهاز الإدارى للمفوضية وميزانيتها ثم الالتزام بما تقرره المفوضية من ميزانية على الدول الأعضاء، مشددا على ضرورة أن تلتزم الدول بالتمويل حتى لا يلحق المشروع بمشاريع وقرارات عديدة تم إقرارها ولم تنفذ بسبب الميزانية.

وأشار الخمليشى إلى أن هذا الاجتماع يأتى تنفيذا لقرار وزراء الإعلام العرب بعقد دورة استثنائية للجنة الإعلام العربى فقط لدراسة المفوضية التى وضعها موسى وذلك بناء على تكليف من المجلس، لافتا إلى أن المناقشات ستكون فى إطار الملاحظات التى قدمتها 7 دول عربية حول المشروع.

وأجمعت الوفود المشاركة فى الاجتماع على عدم نضج فكرة المفوضية وأن هناك إجماعا واضحا على رفضها، وكانت الميزانية من أهم البنود التى تحفظت عليها الدول المشاركة، حيث حذرت الدول العربية من الاعتماد على الميزانيات التى سيحددها المشروع والتى لن توفى بها الأعضاء، لافتين إلى أن هناك العديد من المشاريع التى توقفت بسبب عدم الالتزام لسداد الميزانية، فضلا عن أن المشروع يفتقر إلى توضيح حقيقى لتلك الميزانيات ونسبتها وكيفية سدادها.

وتقدم وفد السودان بتحفظات ثلاثة على المشروع أولها التمويل وثانيها أن المشروع لم يذكر وثيقة البث الفضائى التى تم إقرارها كوثيقة استرشادية سابقا، وهو ما اعتبره الوفد التفاف على المشروع السابق الذى رفضته معظم الدول العربية، ثالثاَ أن هناك تضاربا كبيرا بين وظيفة هذه المفوضية وبين بعض الكيانات القائمة بالفعل وتابعة للجامعة العربية مثل الاتحادات العربية.

جاء ذلك فى الوقت الذى طالب فيه وفد لبنان بأن تسعى المفوضية لتحقيق أهداف بعينها كتعزيز دور الإعلام العربى، وتعزيز التعاون العربى على صعيد الإعلام الخارجى، وأن تلعب دورا فى الدراسات التقنية حول قضايا المنطقة.

ونوه وفد فلسطين إلى وجود صعوبات أمام الإعلام العربى مثل تعدد التشريعات داخل 22 دولة واختلاف المواقف السياسية للدول العربية وعدم اجتماعهم على موقف واحد، وبالتالى فإن على المفوضية أن تخلق حالة معرفية داخل المجتمع العربى وأن تخلق حالة معرفية لدى الآخر والعالم الخارجى، وأن تعمل على مقاربة القوانيين بين الدول العربية.

وأكدت سوريا أن العلاقة بين المفوضية وبين وثيقة البث الفضائى المثيرة للجدل غير واضحة، وتساءلت هل ستحل هذه المفوضية محل الوثيقة بعد إلغائها أم ستكون المفوضية هى الجهاز الرسمى الذى سيكلف بتطبيق ما ورد فى الوثيقة، كما تساءلت سوريا عن كيفية تطبيق المبادئ الإيجابية الواردة فى مشروع النظام الأساسى للوثيقة.

ونتيجة لوجود حاله من اللبس الواضح بين وفود الدول العربية فى أن المفوضية هى اتفاف على وثيقة تنظيم البث الفضائى التى رفضتها الدول العربية السابقة، أكد أمين بسيونى رئيس اللجنة بشكل قاطع أن المفوضية هى مشروع مستقل ولا علاقة له بوثيقة البث الفضائى، وطالب الدول العربية بمناقشة المشروع بصورة مستقلة وبعيدا عن الرجوع للوثيقة قائلا "نحن أمام مشروع مستقل نتيجة جهد بذله الأمين العام للجامعة عمرو موسى".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة