ذكرت الإذاعة الهولندية أن الشيخ يوسف القرضاوى "رئيس الإتحاد العالمى للعلماء المسلمين" تغيب عن حضور مؤتمر حوار الأديان الذى نظمته جماعة الإخوان المسلمين بأمستردام أمس السبت.
وأشارت الإذاعة إلى أن مشاركة القرضاوى فى المؤتمر أثارت جدلا كبيرا فى هولندا قبيل انعقاد المؤتمر بسبب محاولة برلمانيين هولنديين منع انعقاده بسبب "خوفهم من تأثير تيار الإخوان المسلمين واتساعه فى هولندا من خلال مثل هذه المؤتمرات" الا أن عدم مشاركة القرضاوى أنهت الجدل فى وسائل الإعلام الهولندية.
وانتهى مؤتمر أمستردام الذى حمل عنوان "من أجل حوار بناء يحفظ المصالح" بين الأديان الى أن مسلمى هولندا كباقى الجاليات فى أوربا يجب عليهم الاندماج فى المجتمع والمشاركة السياسية والثقافية فى البلدان التى يعيشون فيها، وأن قبول الآخر للمهاجرين مرتبط هو أيضا باحترام خصوصية الفرد المسلم "وعدم الإساءة الى المعتقدات. "
أكد الدكتور حسام ساخر" الخبيرالإعلامى فيينا" أن التفسيرات الخاطئة للاحداث ذات العلاقة بالاسلام والمسلمين فى أوربا تزيد من من عزل المسلمين عن باقى المجتمع، مضيفا أن وسائل الاعلام الأوروبية ليست لها "الحق فى اعتبار أن المآذن رمز لسيطرة المسلمين على المجتمع الغربى.
وقال الدكتور عبد الله ابن منصور "محاضر جامعى من فرنسا" إن "الحق فى التعبير من الحقوق الطبيعية فى الإسلام وليس إلا حقا أساسيا فى دستور فرنسا، وأن شتم المسلمين والعقائد الاخرى يدخلها البعض فى زاوية الحق فى التعبير"
واعتبر منصور أن النظام العلمانى يعامل الإسلام مثل الديانة الكاثوليكية التى اضطهدت الناس وتم إزالتها من دواليب الحكم فى أوربا وهذا ما لا ينطبق على الإسلام"
يذكر أن البرلمانى الهولندى رايموند دى رون من حزب الحرية الذى يتزعمه جيرت فيلدرز المسئ للإسلام تقدم بطلب مناقشة فى البرلمان الهولندى لمنع المؤتمر من الانعقاد.
