إيه يا باشا.. مالك يا زعيم.. صاحبى وحبيبى شكلك مكلدم كده ليه وشايل طاجن ستك ليه.. وراسم ١١١ على جبينك وعاملى قرفان فى بلد الليمون.
إيه اللى حصل..؟ ماكلنا بنحسدك متجوز وسعي..د إيه غيرك تعالى جبنى وريح الجته وفضفض.. وبدأ يقص ويسرد ويحكى وكأنه ينحت فى جبل من الهموم.. مراتى
ياسيدى لم يعد يعجبها شيء صمتى، كلامى، خروجى، دخولي، ملابسي، طعامي، برامجى التلفزيونيه، او حتى جلوسى فى البلكونه، او حديثى مع الجيران، او حتى حديثى معها فى حجره النوم لم يعد يعجبها، انا اشعر بالضيق وافكر فى الهروب حتى من التفكير. ولكنى معك حكيت عما فى صدرى وعما اثقل ظهرى فهى ككل النساء لا تعترف بمراحل السن والضغوط النفسيه ومايطرا طبيعيا على الرجل وما يسمى بمرحله المراهقة الثانية وهى مرحلة قد تتسم بعدم الاتزان عاطفيا ومتغيرات نفسيه واندفاعات ومرحله الاربعين وما فوقها عباره عن كوبرى أو معديه وهناك اختياران لا ثالث لهما إما أن تجد يدا تساعدك لتعبرا معا إما أن تجد يدا تساعدك على الغرق وأكيد ستكون يد زوجتك.. وتبدا مشاكلك مع الزوجه بعدم تفهمها لطبيعه وشخصيه الرجل والمتغيرات الطبيعيه فى هذ المرحله تبدأ بعدم اعجابها بما تلبس او تشترى وتتهمك بالتصابى وعدم ارتياحها للملون والمشجر والعطور وتسريحه الشعر الا ان تقذفها فى وجهه مدويه فى حجره النوم... كان زمااان خلاص بقى راحت عليك... كل سن وله اوان ياابو عنتر.. كلمات بسيطه اطلقتها بمدفع هاون تسد نفسك عن تكمله اى شيء بل تكره كل شىء وتجعلك تتقدم فى السن عشرات السنين ناهيك عن جرادل الاحباط التى اغرقت واطفات المكان حتى وان كان الوقت صباحا..وتظهر هوايتها عند الذهاب لامها معا قبل وعند الخروج البس ده مع ده..خد المنديل ده الجزمه دى ماشيه مع الشراب ده.. فيشعر الرجل بأنه قطعة شطرنج تحركها الزوجه وتلونها بالوانها هى ولا تشعر بوجوده ومتطلباته. وعند خروجه لوحده لا تسمع منها أى تعليق أو انتقاد للملبس الا صياحها خد الباب فى ايدك.. وراجع امته.؟ وهذا قد يبدو طبيعيا للزوجه التى استسلمت للاربعينات واحست بالاحباط والياس وتريد أن تلقيه على الزوج فهى ترى أن الملابس ألوانها يجب أن تكون غامقة وحشمة وهو يرى ان الدنيا جميله ويريد ان يشعر بوجوده وانه مازال شابا وقادر وهى ترى ان الشعر الابيض شيخوخه مبكره وجرس انذار بالتسليم وهو يرى ان الشعر الابيض نوع من الوقار واضافه جماليه تجذب له الانظار وصغار المراهقات وتظل الزوجه لا تعترف بسنها ابدا وتظل تكذب وتهرب من الافصاح عن حقيقه سنها الا بعد ظهور الشعر الابيض فتبدا فى الانكسار ورتابه الاعمال اليوميه وتكرار الحكايات وثبات الجدول اليومى. صباح، فطار، اتصال بماما، السوق، المطبخ، الجلابية، ونفس التسريحه، والغسيل ونشره، وآه ياظهري،.. والرجل فى الوقت ده له طموح وتخيلات وتطلعات قد يفصح عنها وقد يخفيها ويحققها بعيد عن زوجته التى لاتتفهم متطلبات هذه المرحله أحيانا يحب ان يرى زوجته شابه متفتحه انيقه فى البيت تملاء عينه من كل حاجه لان اكل الشارع اى نعم شكله حلو بس طعمه مر وحرام يبقى لازم اشبع فى البيت من كل حاجه ايوه جمال، ولبس، ومكياج، ودلال، ودلع، ليه لا...؟ هزار كمان وتنطيط كله داخل البيت فى الحلال مع الزوجه.. احمينى من اكل الشارع شبعينى فى البيت من حقى ومرحله وهتعدى استحملينى كله بثوابه ولا تتركينى لضغوط وهواجس النفس ورغباتها فى التجديد فى كل شيء ساعدينى لاعبر ولا تغرقينى بالذات فى هذه المرحله .فتحت عينى على صباح الخير يا أبو عنتر وبعدها مسكت الزوجه التليفون وكلمت امها وبعدها قالت قوم الفطار جاهز علشان الحق انزل السوق..مش عارف لو قمت هظلم نفسى ففضلت النوم وتكمله هواجس نفسى لأن نوم الظالم عبادة سواء مع نانى او مع فتكات وخاصه بعد الأربعينا.ت
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة