فى مؤتمر الأدب النرويجى العالمى الإحصائيات تؤكد:

93% من النرويجيين يقرأون بانتظام

الأحد، 30 مايو 2010 12:23 ص
93% من النرويجيين يقرأون بانتظام انطلاق مؤتمر الأدب النرويجى العالمى
رسالة النرويج _ سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى مؤتمر الأدب النرويجى العالمى، الذى ينعقد حالياً بمدينة "ليل هامر" شمال النرويج، تحدث أمس "تريجف أوسلند" أحد الناشرين الرواد بالنرويج عن صناعة الكتب وسوق النشر، وأكد أن 93% من النرويجيين يقرأون على الأقل كتاباً واحداً بالعام وفق إحصائيات عام 2009، وأن متوسط قراءة الفرد الواحد يبلغ 16 كتاب سنوياً، مشيراً إلى أن النرويج تنشر ما يقرب من الـ7500 كتاب كل عام، وأن متوسط سعر الكتاب يبلغ 205 كورونا نرويجى، أى ما يعادل 31 دولاراً أمريكياً، وأن مبيعات الكتب سنويا تصل إلى 6.2 مليون كورونا أى ما يقرب من 97 ألف دولار.

وألقى "أوسلند" نظرة تاريخية على أوضاع الثقافة فى النرويج، فقال "عقب الحرب العالمية الثانية بدأت الحكومة النرويجية أعادت بناء الدولة فى مختلف مجالات الثقافة والتعليم والبحث العلمى فتوجه مجموعة من الأدباء والمثقفين بخطاب إلى الحكومة وطالبوها بنشر الثقافة والأدب فى كافة أنحاء البلاد حتى لا يقتصر الأمر على المدن الكبرى فقط، ونتيجة لذلك قامت الدولة بتنظيم عروض سينما ومسرح متنقلة ومعارض فنية تحمل الثقافة من مكان لآخر فى النرويج، وفى الخمسينيات وأثناء ذلك تحول النرويجيين فجأة من الاهتمام بالثقافة إلى الاهتمام بالحياة اليومية وكسب العيش فحدث انخفاض مفاجئ فى مبيعات الكتب وتذاكر المسارح والسينمات وتوجه الجمهور نحو المجلات والصحف مما دعا الكتاب والناشرين إلى التفكير فى إيجاد حل لتلك الأزمة وقامت الدولة بتأسيس مجلس الآداب الذى تولى الإشراف على الارتقاء بالأدب من جديد وعمل على دعم الناشرين من خلال شراء إنتاجهم وتوزيعه على المكتبات العامة ومن ثم توفير دخل للكتاب والمترجمين وتشجيع الجمهور على الذهاب إلى تلك المكتبات، وإلى الآن يشترى المجلس 1000 نسخة سنوياً من الناشرين، ومنح الكتاب والمؤلفين 20% من ثمن كل نسخة للكتاب الأول و22.5% للكتب التالية، وهو ما أسهم فى تنشيط حركة النشر والأدب فى النرويج بهذا الشكل.

وفى الجلسة التى عقدت يوم الخميس الموافق 27 من مايو الجارى، تحدثت الناقدة والصحفية النرويجية "أنيت أورر" عن الأدب النرويجى الحديث، وأشارت إلى أن الأدباء النرويجيين الشبان انشغلوا بالكتابة عن المهمشين الذين ينشغلون بهمومهم الشخصية ويقضون حياتهم منكفئين على أنفسهم لا يشاركون فى الحياة وفى الهموم الجماعية، وأضافت "أورر" كما عكست كتابات الشبان صورة مغايرة عن المرأة النرويجية ووصفتها بالأنانية التى تنقاد لرغباتها الجنسية أكثر من مشاعر الأمومة، وعلقت على ذلك قائلة "وللأسف تلك الصورة تزعجنى كثيراً، فنحن ليس بهذا السوء".

وفى اليوم نفسه تحدثت "رناد القبج" مديرة مؤسسة تامر الفلسطينية للتعليم المجتمعيعن تجربة المؤسسة فى مجال نشر كتب الأطفال، حيث يكرمها مهرجان هذا العام بعد حصولها على جائزة ستريد ليندجرين السويدية، التى تعمل بمجال أدب الأطفال، وقرأت "القبج" على الحضور حيثيات منحهم الجائزة وقالت "بدأب وشجاعة وثراء فكرى عملت مؤسسة تامر على مدى عقدين من الزمن على حفز الرغبة فى القراءة والإبداع لدى الشباب والأطفال الفلسطينيين، وفى ظل ظروف صعبة وتحت قيود الاحتلال قامت المؤسسة بعملها فى التشجيع على القراءة على نحو غير مألوف".

وأكدت "القبج"، أن المؤسسة عملت مؤخرا على حملة تسمى "ألف حكاية وحكاية عن القدس" منحت فيهم الأطفال فرصة جمع حكايات عن المدينة العريقة من أجل تعزيز الهوية الفلسطينية التى يطمسها الاحتلال، وأشارت إلى أن المؤسسة استطاعت أن تمنح الأطفال فرصة أن يكتبوا كتابهم الأول وقتهم الأولى، ثم إيصال تلك الكتب إلى المدارس والمكتبات العامة فى الضفة الغربية وقطاع غزة من أجل إعطاء الطفل الفلسطينى ولو بصيص من الأمل نحو مستقبل يهدده الاحتلال.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة