يقوم حاليا الدكتور فتحى غربال، الأستاذ بقسم الهندسة بجامعة رايس الأميركية، بإجراء دراسة حول استخدام نظم الروبوتيك، من خلال ربط المؤسسات الأكاديمية برجال الصناعة والأعمال، وقال غربال إن الدراسة تهدف إلى التوسع فى توظيف نظم الروبوتيك فى المجالات الصناعية، لافتا إلى أنه اختار مدينة صفاقس التونسية لتكون مركز للدراسة تمهيدا للتطبيق على بقية الدول العربية.
وأشار أن المسابقات الخاصة بالروبوت على مستوى الدول العربية، لكل دولة على حدة، للفئات التعليمية الإعدادية والثانوية، تعد خطوة طيبة، لخلق جيل جديد من الباحثين والمهندسين، المتخصصين فى هذه الصناعة، مشيرا إلى أن الأولمبياد العربى للربوت، الذى سيشارك الفائزين فى الأوليمبياد العالمى، الذى تستضيفه العاصمة الفلبينية مانديلا فى نوفمبر 2010، يعد فرصة لرعاية هؤلاء المبتكرين العرب.
وقال إن عددا من الدول العربية بدأت تهتم بهذه الصناعة، يأتى فى مقدمتها تونس، الإمارات، السعودية، الأردن، سوريا، الكويت، مصر، قطر، ,البحرين، المغرب وغيرها من الدول العربية.
وأشار الدكتور فتحى غربال إلى النموذج الكورى، فعلى الرغم من خروج كوريا مقسمة ومدمرة من الحرب العالمية الثانية، إلا أن كوريا الجنوبية، أصبحت فى مصاف الدول المتقدمة، وما يطلق عليه الاقتصاديون "النمور الآسيوية، لأن التقدم الاقتصادى بها، اعتمد بالأساس على نظم الروبوتيك، وتوظيفها فى المجالات الصناعية الاستثمارية.
وخصصت الحكومة الكورية مخصصات مالية تزيد على 80 مليون دولار أميركى سنويا، لدعم نظم الروبوتيك فى الصناعة الكورية، ونتيجة هذا القرار القومى الكورى، أصبحت كوريا قوة اقتصادية عالمية تنافس الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوربى، موضحا أن الاتحاد الدولى للروبوت توقع أن تحدث طفرة هائلة فى صناعة الروبوت، ابتداءً من عام 2010، لتصبح قيمتها 500 مليار أميركى.
