تعقيبا على الأحداث التى جرت فى بلدة كترمايا اللبنانية والتى أسفرت عن مقتل أربعة لبنانيين وشاب مصرى، رفض مفتى جبل لبنان الشيخ محمد على الجوزو مبدأ الانتقام من المتهم الذى ارتكب الجريمة التى حدثت فى بلدة "كترمايا" مؤخرا، وقال إنها تتنافى مع تقاليد المسلمين وعقيدتهم ويخالف شرع الله، وقال الجوزو اليوم الاثنين - إنه رغم أن الجريمة التى وقعت فى بلدة كترمايا استهدفت أشخاصا أبرياء وأطفالا صغارا إلا أنه كان يجب معرفة أبعادها وأسباب حدوثها والدوافع التى تقف خلف هذه الجريمة.
وأضاف أن الأجوبة على هذه التساؤلات فقدت بالكامل أمام جنون الغضب وثورة الانتقام، وبسبب الخطأ الجسيم باستقدام المتهم إلى البلدة لتمثيل جريمته مما أثار الناس ودفعهم إلى فقدان السيطرة على عقولهم ونفوسهم، وأوضح الجوزو أن ما حدث قد أضاع معالم الجريمة بسبب القضاء على المتهم بطريقة لا تتفق مع الدين ولا الشرع ولا القانون لأن غريزة الغضب أعمت الثائرين.
وأضاف قائلا ، "صحيح أن من حق أهل /كترمايا/ أن يغضبوا وأن يثوروا ولكن ليس من حقهم أن ينصبوا أنفسهم قضاة وأن يحكموا بالقتل والتعذيب والتمثيل بجثة المتهم أيا كانت جنسيته لأن معالم الجريمة لم تكن قد اتضحت بعد وبهذا أفلت المجرمون الحقيقيون من العقاب"، واعتبر أن رجال الأمن ربما أرادوا إثبات جدارتهم فى الكشف عن شخصية القاتل فأخطئوا التقدير وحدث ما حدث من إساءة إلى الأمن والقضاء وسمعة البلاد والمنطقة والوطن كله.
ولفت إلى أن الشرع الإسلامى لا يجيز القتل بهذا الأسلوب ولا يجيز التمثيل بالجثة مما أثار حفيظة البلد الذى ينتمى إليه وأساء إلى اللبنانيين فى الداخل والخارج، ودعا الجوزو أهالى منطقة إقليم الخروب التى تضم بلدة كترمايا إلى أن يكونوا أكثر الناس تطبيقا للقانون والتزاما بحدوده وحدود الشرع.
مفتى جبل لبنان: الانتقام يتنافى مع تقاليد وعقيدة المسلمين وعقيدتهم
الإثنين، 03 مايو 2010 07:46 م
مفتى جبل لبنان الشيخ محمد على الجوزو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة