ورد إلى اليوم السابع سؤال من القارئ أحمد عاصم يقول فيه: أحيانا أغضب من أشخاص أحبهم كثيرا ولكنى أواجه مشكلة فى التعامل مع هذا الأمر فهل أخفى غضبى أم أصارحهم به؟
وتجيب خبيرة الإتيكيت وفن العلاقات ماجى الحكيم:
عزيزى أحمد.. إذا كان الأشخاص الذين تتحدث عنهم لهم حقا إعزاز فى قلبك وأنت حريص على علاقتك بهم، فعليك بالعتاب فهو لغة الأحباب والأصدقاء الأوفياء عند الاختلاف فى الرأى.. لكن العتاب لا يكون أسلوبا فعالا إلا إذا استخدم مع شخص مناسب يتفهم معنى العتاب ومغزاه، وحتى لا تخسر أصدقاءك وأحباءك من عتابك لهم، عليك بمراعاة عدة أمور:
أولا: حدد عتابك فلا يجب أن يزيد عتابك عن حد معين، ولا تحول كلامك
لنوع من التوبيخ كذلك لا تتهاون، بأن تختصر ما أغضبك فلا تبوح إلا بجزء منه.
ثانيا: لا توجه اتهاما مباشرا، فلا يجوز أن تضع صديقك موضع المتهم، فتضطره للدفاع عن نفسه جزئيا أو كليا.
ثالثا: كن محددا، فعندما تعاتب صديقك حدد بدقة الأشياء التى تضايقك منه، بمعنى أن تضع النقاط على الحروف، مع التأكيد أثناء ذلك أنك تعاتبه لبقائك عليه وليس للومه أو تأنيبه.
رابعا: كن مهذبا، فلا تستخدم أبدا كلمات خارجة عن الأدب، واختر ألفاظك بعناية حتى لا تجرح صديقك فيظل متذكرا لكلماتك دائما بل وربما انقلب الأمر إلى معاتبتك أنت.
وأخيرًا- يا أحمد- كن هادئا أثناء العتاب فلا ترفع صوتك، وتكلم بهدوء ودون انفعال، وتذكر أنك تعاتب فلا تغضب، وتذكر أنك تقوم بذلك لحبك وحرصك على أصدقائك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة