كريم عبد السلام

عن محمد مسلم وحماية السفارة اللبنانية

الإثنين، 03 مايو 2010 01:13 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المصريون يحبون لبنان واللبنانيين، قبل حادث مقتل المواطن المصرى محمد سليم مسلم بقرية كترمايا، وبعد الحادث أيضا، وأثق فى محبة اللبنانيين لإخوانهم المصريين بالقدر نفسه، لكن ذلك لا يمنع التعبير عن الشعور بالغضب والرفض للمشهد الدامى الذى تعرض فيه مسلم للقتل والتمثيل بجثته.

هذا الغضب لا أعتقد أنه يخص المصريين وحدهم بل يجب أن يخص الشعب اللبنانى أيضا لأن هذا المشهد الدامى لمقتل محمد مسلم والتمثيل بجثته، بقدر ما أغضب المصريين، بقدر ما نال من النظام اللبنانى، وأظهر الشرطة اللبنانية بمظهر الضعف والعجز عن توفير الحماية لمتهم فى سبيله لإتمام إجراءات التحقيق، كما أظهر الحادث مدى هشاشة الوعى العام اللبنانى بالنظام وإقرار القانون، وهذا أمر قد يجرفنا مباشرة إلى ميراث الحرب الأهلية بما شهدته من مآس ووحشية وصلت إلى القتل على الهوية والاختطاف وانتشار السلاح والميل إلى العنف المجانى فى أحيان كثيرة . وعلى الأخوة فى لبنان أن يتساءلوا عن هذا الشبح الذى ظهر مجددا فى قرية "كترمايا"، شبح العنف والوحشية، كما عليهم أن يتساءلوا عن احتمال تكرار ظهوره فى مناطق آخرى، بين اللبنانيين وبعضهم، أو بين اللبنانيين وغيرهم من الغرباء والأشقاء، فظهور شبح الوحشية لا يعنى أبدا أنه ظهر بالمصادفة، كما لا أحد يضمن أن ظهوره لمرة لا يعنى تكرار ظهوره.

من ناحية أخرى أجد طلب السفارة اللبنانية بتشديد الحراسة عليها خوفا من رد الفعل على حادث كترمايا، طلبا غير مبرر، لأن الغضب المصرى محدد وموجه إلى قتلة محمد مسالم الذين أهانوا النظام اللبنانى والقانون اللبنانى وصورة الدولة اللبنانية بقيامهم بانتزاع مسلم من أيدى رجال الشرطة وقتله والتمثيل بجثته على مرأى منهم.

لذلك أجد أن المسئولين اللبنانيين أحرص من غيرهم على الوصول لقتلة مسلم ومحاكمته حفاظا على هيبة الدولة وطردا لكل أشباح الحرب الأهلية التى لا نتمنى بقاء أى من آثارها.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة