أكد مجموعة من الخبراء والسياسيين أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما لعب دورا كبيرا فى تغيير السياسة الأمريكية الخارجية تجاه العالم الإسلامى خاصة بعد 8 سنوات من حكم الرئيس السابق بوش التى تدهورت فيها العلاقات الأمريكية مع العديد من الدول.
جاء ذلك خلال ندوة عقدة صباح اليوم بمركز الدراسات الحضارية بمركز الثقافات بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة بعنوان "سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه العالم الإسلامى: ماذا بعد خطاب أوباما فى القاهرة".
قال الدكتور عصام عبد الشافى الباحث السياسى إن من مؤشرات تغير هذه السياسة الأمريكية هو حسب مصطلح "الإرهاب الإسلامى من تقارير الأمن القومى الأمريكى والتخلى عن لهجة الاستعلاء الأمريكى فى الخطابات الموجهة للعالم الإسلامى واستخدام لفظ المجتمعات الإسلامية بدلا من العالم الإسلامى للوصول لكافة المسلمين فى العالم، بما فيهم الجاليات المسلمة فى الخارج، كما أصبح هناك إدراك أمريكى بضرورة تحسين صورة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الآخرين.
وأشارت منار الشوربجى أستاذ العلوم السياسية المساعد بالجامعة الأمريكية ،أن أوباما أعاد فكرة نشر الديمقراطية فى دول العالم لكن دون استخدامها كأداة للابتزاز، وأنه نجح فى إحداث ثلاث تغيرات بقضايا هامة فى المسألة النووية، فلأول مرة يتحدث رئيس أمريكى عن عالم خالى من النووى، والقضية الثانية هى القضية الفلسطينية واعتبارها قضية أمن قومى أمريكى.
وأكدت منار على أن المشكلة هى أن أوباما ليس كما يتصورها الكثيرون فى أنه يقول ما لايفعل، موضحة أن الواقع الداخلى الأمريكى يقاوم ما يريده أوباما فعله.
وأشار الدكتور مصطفى علوى أستاذ العلوم السياسية بالكلية، إلى أنه لم يتم تقرير أوباما لتغيير الصورة القبيحة التى خلفها بوش كما يعتقد البعض، بل جاء بإرادة الأمريكيين وكانت فرحة كبيرة عند فوزه.
وأضاف علوى أن القول بأن أوباما لا يختلف عن قبله فيه اضرار بمصالحنا القومية، موضحا أن الكثير من الدول العربية تريد أن يتحرك أوباما لحل مشاكلهم، مضيفا قائلا "نحن ناس أدمنا الحديث للذات دون الإقدام على تحركات إيجابية، والسياسات العربية مدمنة لعملية الانتظار".
وأكد بعض الحضور على أن خطاب أوباما لم يغير شئ فى التوجه العام خاصة فيما يخص القضية الفلسطينية لتسكين الصراع العربى الإسرائيلى، ورأى البعض الآخر أن إسرائيل بالنسبة لأمريكا، مثل مكة والمدينة عن المسلمين.
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة