حركة العدل والمساواة تجمد مشاركتها فى مفاوضات الدوحة

الإثنين، 03 مايو 2010 10:03 ص
حركة العدل والمساواة تجمد مشاركتها فى مفاوضات الدوحة
الدوحة(أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قررت حركة العدل والمساواة المناهضة للحكومة السودانية ليل الأحد الاثنين تجميد مشاركتها فى مفاوضات الدوحة التى كان من المفترض أن تستأنف خلال الشهر الجارى بينها وبين حكومة الخرطوم، ولوحت بالانسحاب الكامل من عملية السلام.

وقال أحمد حسين الناطق باسم الحركة من باريس "قررنا تجميد مشاركتنا فى مفاوضات الدوحة".

وكانت الحركة التى تعد الأكثر تسلحا بين الجماعات المتمردة فى دارفور، هددت فى وقت سابق بالانسحاب من المفاوضات بسبب المعارك التى تدور فى هذه المنطقة الواقعة غرب السودان.

وأضاف آدم "أن القرار اتخذ بعد الحرب الشاملة التى يشنها النظام على قواتنا والمدنيين وبعد قتل العشرات وجرح المئات وبعد ما حدث فى الفاشر الأحد حيث أطلقت النيران على المتظاهرين المدنيين"، ووصف ما حدث بأنه "عدم احترام لأرواح الأبرياء واستهتار بوقف إطلاق النار الموقع".

وتابع "قررنا تجميد التفاوض بعد محاولات النظام المستمرة لفرض الحل العسكرى والأمنى فى ظل الصمت الكامل للوساطة".

وحذر آدم "إذا استمرت المعارك فإن الحركة ستنسحب كليا من العملية السلمية"، متهما الحكومة "بقتل ثلاثين مدنيا خلال المظاهرات فى مدينة الفاشر الأحد".

ووقعت الأحد صدامات بين المئات من ضحايا عملية احتيال تعرف باسم "سوق المواسير" وقوات الأمن فى الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص وجرح آخرين بحسب مصادر أمنية وإنسانية وشهود عيان.

ورفض آدم تصريحات المسئولين الحكوميين السودانيين الذين قالوا إن الحركة هى من احتلت مناطق حكومية وتسببت باندلاع الاشتباكات وقال "هناك قرار مبيت من قبل الحكومة والمؤتمر الوطنى الحاكم بشن الحرب الشاملة على حركة العدل والمساواة بعد الانتخابات لفرض الحل العسكرى الأمنى ولكنهم سوف يفشلون".

وخلص الناطق باسم الحركة إلى القول "على النظام فى الخرطوم أن يختار أما السلام أو الحرب، وليس هناك شريك للسلام"، لكنه عاد وأكد أن حركته "تفضل الخيار السلمى والحل الذى يجرى التفاوض عليه".
وكانت حركة العدل والمساواة وقعت فى فبراير الماضى فى الدوحة اتفاقا لوقف إطلاق النار مرفقا باتفاق سياسى كان يفترض أن يؤدى إلى سلام دائم مع الخرطوم قبل 15 مارس.

وتشهد دارفور منذ 2003 نزاعات بين حركات مسلحة وبين القوات السودانية المدعومة من ميليشيات الجنجويد المحلية، وتقول الأمم المتحدة إن هذه الحرب الأهلية أوقعت 300 ألف قتيل وأدت إلى نزوح 2.7 مليون فيما تقول الخرطوم أن عدد القتلى لا يزيد عن عشرة آلاف.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة