"مفيد شهاب" يستبعد تعديل الدستور.. و"البرادعى" يتمسك بعدم تأسيس حزب أو الترشح طبقا للقواعد الحالية.. ورفعت السعيد يتساءل: مريدو "البرادعى" يرفضون توجيه النقد له الآن فماذا يفعلون لو وصل لسدة الحكم؟

السبت، 29 مايو 2010 04:53 م
"مفيد شهاب" يستبعد تعديل الدستور.. و"البرادعى" يتمسك بعدم تأسيس حزب أو الترشح طبقا للقواعد الحالية.. ورفعت السعيد يتساءل: مريدو "البرادعى" يرفضون توجيه النقد له الآن فماذا يفعلون لو وصل لسدة الحكم؟ الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية
كتبت نورا فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استبعد الدكتور مفيد شهاب، وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية، تعديل دستورى جديد على المادة 76 الخاصة بتنظيم آليات خوض الانتخابات الرئاسية، من أجل شخصية مستقلة استثنائية، لأن الدستور، على حد قوله، يتسم بالاستقرار، مضيفا أن هناك حلولا للمستقل الذى يريد خوض الانتخابات إما الانضمام لحزب أو أن يكون شخصية عامة يحصل على توقيع 250 من المجالس النيابية".

وأوضح شهاب أن الأصل فى المرشح الرئاسى أن يكون حزبيا، يملك فكرا وبرنامجا يستطيع أن يعرضه على الناخب، لذا شدد الدستور على شروط تمكين المستقل خوص الانتخابات الرئاسية التى تتمثل فى الحصول على 250 توقيعا من مجلسى الشعب والشورى والمجالس المحلية.

جاء ذلك فى برنامج "أستوديو القاهرة" الذى يقدمه حافظ المرازى، بقناة العربية، أمس، الجمعة، الذى تضمن شقين، أولهما لقاء مع الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، حول عملية التغيير التى يقودها فى مصر، والثانى لقاء مسجلا مع الدكتور مفيد شهاب، وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية، حول إمكانية تعديل الدستور الحالى وبعض القضايا الهامة.

وأكمل شهاب بأنه يرى الحزب الوطنى الذى يمثل الأغلبية سيبقى فى مصر باستمرار، مرجعا سبب كونه ممثلا للأغلبية لاتباعه للمنهج الوسطى الذى تفضله الجماهير فى مصر، إلا أنه دعا الأحزاب السياسية الأخرى لتفعيل أنشطتها من أجل خلق تنافسية حقيقية.

وفيما يخص التظاهر أوضح شهاب أن الدستور يبيح والقانون ينظم شرط أن يخطر المتظاهر الداخلية، وفى حالة تعنت جهة الإدارة يلجأ المتظاهرون للقضاء.

التظاهر ونزول للشارع كان أيضا على أجندة المرازى فى أسئلته الموجهة للدكتور محمد البرادعى الذى أوضح أن نزوله إلى الشارع مرتبط بعنصر الوقت عندما تصبح الظروف مهيأة ومعبرة عن إرادة شعبية تامة، مضيفا لا أتصور أن يرفض النظام مطلبا شعبيا بملايين التوقيعات المنادية بالتغيير، لكنه إذا أقدم على ذلك فعليه أن يتحمل العواقب فحينها سنتحدث عن مظاهرة شعبية صامته.

وحول إمكانية تقديم طلب بتنظيم المظاهرة للجهات المعنية، قال البرادعى: "إنه وفقا للنظم الديمقراطية تخطر الجهات المعنية، لكنى إذا فعلت ذلك بمصر سيرفضون بحجة تعطيل المرور، موضحا أن التهم التى أسندوها لنشطاء التغيير فى دمنهور "هزلية".

وأوضح البرادعى أن التغيير مرتبط باستخدام أساليب غير تقليدية مثل التويتر والـ"فيس بوك"، مستعينا بمقولة "إناشتين" بأنه من الجنون الوصول لنتائج مختلفة باتباع الوسيلة نفسها، مضيفا أن سبب قلة عدد أتباعه على التوتير مقارنة بالرئيس الأمريكى باراك أوباما يرجع لأنه مستخدم حديث للتوتير بجانب نسبه عدد مستخدمى الإنترنت فى مصر 17% مقابل 80% بأمريكا.

وأكد البرادعى أن مجلسى الشعب والشورى لا يعبران عن إرادة المصريين، مضيفا حول سؤاله عن عدم دفعه بمرشحين لصالحه فى انتخابات التجديد النصفى للشورى، قال البرادعى: "لا تعنينا الانتخابات البرلمانية المقبلة سواء للشورى أو الشعب، ولا انتخابات الرئاسة عام ٢٠١١، لأنها تتم بأسلوب الجيد لا يعبر عن إرادة الشعب".

ورفض البرادعى، إشهار الجمعية عبر التقدم بطلب لوزارة الشئون الاجتماعية أو تقديم طلب للجنة شئون الأحزاب بتأسيس حزب، خاصة أن الجمعية الوطنية للتغيير أقرب إلى حزب سياسى، وفقا لقواعد النظام الحالى.

فيما نصح الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، الدكتور "البرادعى" فى مداخلة، باختيار الشخصيات المحيطة به بعناية، موضحا أن أغلب تلك الشخصيات ليست على المستوى الجماهيرى المناسب أو المطلوب.

وانتقد السعيد رفض الشخصيات الملتفة حول البرادعى أى نقد موجه إليه، حيث قال: "هناك محاولة لتحويل البرادعى إلى أيقونه، لا يرغبون فى أن ينتقده أحد وهو لم يترشح حتى الآن، إذن لو حكمنا فماذا سيحدث وقتها"؟.

فيما قال الدكتور "البرادعى" معلقا على السعيد، إنه منذ طرح أفكاره وآرائه لم يجد أى حجية منطقية واحده فى مناقشتها، وأن كل الأحاديث التى تدور حوله كلها مهاترات وهجوم شخصى مضيفا "لم أجد من يرغب فى التناقش حول أفكارى، لكنه آن الأوان للانتقال لمناقشة موضوعية".

وأوضح البرادعى أن بابه مفتوح أمام الجميع وليس لديه فريق قريب أو بعيد يعمل معه، مشيرا إلى أن تعامله الأساسى مع الشباب الذين يجمعون التوقيعات على بيان التغيير فى القرى والمحافظات، موضحا أن الجمعية الوطنية للتغيير في إطار شعبى غير رسمى وليس لأى شخص بها صفة تمثيلية.

وبينما وصف عمرو حمزاوى، مدير الأبحاث معهد كارنيجى للسلام الدولى، رفض البرادعى دخول حزب سياسى لضمان الوجود فى سباق الانتخابات الرئاسية 2011 بـ"الخطأ الإستراتيجى"، مشيرا إلى أنه كان من الأفضل أن يستمر فى التغيير الحقيقى الذى ينشده على أن يبقى الباب مفتوح لإمكانية انضمامه لحزب ما، ليؤكد البرادعى أنه لن يخوض الانتخابات إلا مستقلا قائلا: "نفاق سياسى أن أدخل حزبا لا يعبر عن مبادئ".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة