نفى فريد الديب عضو هيئة الدفاع عن رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، المتهم بالتحريض على قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم فى دبى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، سفر أى من فريق هيئة الدفاع عن هشام لدفع مبالغ مالية لأسرة سوزان مقابل التنازل عن اتهام هشام بقتلها، موضحاً أنه لو تم ذلك لكان أول العالمين به، إلا أنه رحب بهذه الخطوة، خاصة إذا صح ما ذكر أن العائلة اكتشفت وجود متهم آخر فى الجريمة لم يتم الإفصاح عنه حتى الآن، وبذلك حسم الديب ما أُشيع عن تنازل عائلة سوزان، موضحاً أنه سمع الكلام من الصحف اللبنانية ولم يتسنَ له التأكد من صحته.
النفى لم يقتصر على جبهة هشام طلعت، حيث نفى كمال يونس، محامى عائلة سوزان هذا الكلام، مؤكداً لـ"اليوم السابع" أنه عارٍ تمام من الصحة، وأن التنازل لم يحدث، ولو تم فسيكون أول من سيذهب لإحضاره وأول العالمين به، باعتباره محامى العائلة والمدعى بالحق المدنى.
كانت شائعات الدية طالت عادل معتوق الزوج السابق لسوزان، حيث قيل أن سحر طلعت سافرت إلى باريس للتفاوض معه لتنازله عن إدعائه بالحق المدنى فى القضية، إلا أن "اليوم السابع" تأكد من عدم صحة الخبر.
كانت شائعات ترددت فجأة بتنازل عائلة الضحية عن مقاضاة هشام طلعت بدعوى أنهم تسرعوا فى توجيه الاتهام إليه عقب تلقيهم مكالمات هاتفية من مجهولين مقابل مبلغ مالى تردد أنه 100 مليون دولار، سافر أحد محاميه لدفعه إلى عائلة الضحية المكونة من عبد الستار تميم وزوجته ونجليهما".
وهو ما أعاد إلى الأذهان لمبدأ الدية، المال مقابل الدم، وهو أن صح يكون ضمن سلسلة تحركات يتولاها فريق الدفاع عن المتهمين لنسف القضية، بدءاً من أقوال الشهود وأدلة دبى وإثبات التلاعب فى صور وفيديوهات الجريمة.
حرب الـ"S.MS" أشعلت المعركة، بعد تسرب الخبر من عائلة أحد المتهمين، حيث تلقى الصحفيون المتابعون للقضية، رسائل قصيرة بتفاصيل الخبر "غير المؤكد" - حتى كتابة هذه السطور.
"آمال النقض" لا تزال معلقة على "حبل" الطب الشرعى، بعد أن وضع الديب ما يقرب من 20 علامة استفهام تتعلق بالتحاليل التى أجرتها الدكتورة فريدة الشمالى بدبى، والتى أكدت فى أقوالها أمام المحكمة التواجد فى العاشرة مساءً يوم الجريمة، فى حين أنها أثبتت تواجدها بالمعاينة بمسرح الجريمة فى العاشرة و55 دقيقة، وهو الأمر الذى يعد عدم مراعاة للدقة فى عمل الخبير المعملى، فضلاً عن أنها لم تحرز الأغطية والملابس الموجودة على الجثة لفحصها بيولوجيا، ولم تحصل على مسحة للفحص البيولوجى، سواء من على صندوق الحريق أو باب شقة المجنى عليها، ولم تعلق على وجود عينة قدم مدممة واحدة على درجة السلم، ولا يوجد أى بصمات أخرى مدممة على أى درجة سلم قبلها أو بعدها، ما يشير إلى أن تلك القدم المدممة تم وضعها عمداً للفت النظر إلى وجود شىء "الملابس" بداخل صندوق الحريق فى الطابق الواحد والعشرين من برج الرمال.
كشف الديب أيضاً عن تأكيد الدكتور أحمد إبراهيم السجيلى أستاذ الطب الشرعى بجامعة عين شمس، أن الشمالى لم تضع اعتباراً لتلوث الملابس المحرزة التى سقطت من صندوق الحريق على الأرض وتداولتها الكلاب البوليسية لمدة "نصف ساعة"، إضافة إلى أنها لم تعلق على تلوث الملابس، وهى فى أرشيف الحفظ، حين فتحها العريف محمد سعد محسن للبحث عن رقم تسلسلها، ولم تقدم تبريراً واضحاً ومقنعاً لاختلاط أرقام العينات والتحجج بأن هناك خطأ فى الطبعة.
وبحسب الديب فإن الطبيب الاستشارى، كشف فى تقرير له حصول فريدة الشمالى على عينتين من البنطلون ولم تثبت فى تقريرها إلا نتيجة لعينة واحدة، كما أخذت عينة الإبطين، وهى العينات البيولوجية الحقيقية، لأنها ممتلئة بالإفرازات والخلايا، وتحدثت عن عينة واحدة فقط وذكرت أن العينة الأخرى "فسدت" بسبب سوء الحفظ، بعدما أثبتت فى تقريرها أن العينة مختلطة _ وهى الصلب المحورى فى القضية ودليل الإدانة الأساسى ضد المتهم الأول.
يبقى جزء أخر مسار استفهام وغموض، طرحه اللواء منير السكرى والد المتهم الأول وهو: لماذا تصر السلطات الإماراتية على عدم مثول على شعيب أهلى وكيل نيابة بر دبى فى الجولة الأولى وفى إعادة المحاكمة، وهو الذى حقق مع محسن السكرى فى القضية لأول مرة، وأمر بحبس أليكس كازاكى سمسار العقارات الذى تشير عدة أدلة الى تورطه؟.
الديب فجر مفاجأة لـ"اليوم السابع" حين ذكر وجود معلومات تؤكد أنه ترك النيابة، وهناك حالة تكتم عليه، كما أن محكمة الجنائيات التى تنظر القضية أعلنت تلقيها خطاب من النائب العام فى دبى، يعتذر فيه عن حضور على شعيب أهلى لانشغاله بظروف عمله، فى حين أن عدد من الصحف الإماراتية نقلت عن المستشار عصام الحميدان النائب العام فى دبى، قوله إنه لم يتلقَ أى خطابات رسمية من القاهرة.
والد السكرى يؤكد تنازل أسرة سوزان تميم عن الدعوى المدنية
فريد الديب ومحامى عائلة سوزان تميم ينفون شائعة التنازل لصالح هشام طلعت.. ووكيل نيابة بر دبى ترك العمل بعد القضية.. والكلاب البوليسية تفسد عينة السكرى
السبت، 29 مايو 2010 07:20 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة