رفعت حركة حماس من درجة استعدادها الأمنى لاستقبال أسطول الحرية الذى يصل صباح الغد الأحد لميناء غزة، حيث كشف صلاح البردويل القيادى بحركة حماس عن التجهيزات التى تقوم بها حماس داخل قطاع غزة استعدادا لاستقبال "أسطول الحرية"، حيث تقوم حماس بآخر مناورة بحرية فى حضور إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس المقالة، لافتا إلى تظاهرة كبيرة يشهدها ميناء غزة خلال إنهاء التجهيزات وافتتاح الميناء بشكل نهائى لاستقبال السفن.
وأشار البردويل فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن جميع المواطنين فى غزة يشاركون هنية افتتاح الميناء حيث يتواجد وزراء حماس ومنظمات المجتمع المدنى والمجلس التشريعى وغيرهم من أبناء القطاع تعبيرا عن سعادتهم وتطلعهم إلى استقبال الأسطول الذى سيكسر الحصار.
وأوضح البردويل أن حكومة حماس المقالة شكلت لجنة وزارية لاستقبال المعونات وجدولتها وتوزيعها على مواطنى غزة، وتضم اللجنه وزراء الداخلية والمواصلات والصحة والعمل والأشغال والشئون الاجتماعية، وينقسم عمل تلك اللجنه إلى جزأين الأول هو استقبال الزائرين وتأمين تواجدهم بالقطاع والثانى تسجيل المعونات وتوزيعها على كل وزارة مختصة استعدادا لتوزرعها.
وعبر البردويل عن أمنية الحركة فى أن تصل السفن بسلام إلى غزة، مشددا على أن حماس ليس أمامها خيارات سوى أن تسمح للأسطول بالدخول وإلا فستلاحقها الفضيحة الإعلامية والأنسانية بمنعها معونة إنسانية، لافتا إلى أنه ليس من حقها أن تمنع دخول السفن فالبحر المتوسط ليس ملكا لإسرائيل لتتحكم فيه.
وأكد القيادى بحماس أن اسرائيل لو فكرت منع الأسطول ستعادى 50 دولة وتقف فى وجهها، وبالتالى فإما أن تسمح اسرائيل بدخول القافلة وإما تغامر بمواجهه دولية وسقوط لقناع المظلوم الذى تظاهرت به اسرائيل فى الماضى وتصبح فى نظر العالم هى الجانى وليس الضحية كما تصور دائما.
وكانت حماس قد بدأت منذ الأربعاء الماضى مناورات تحضيرية فى ميناء غزة البحري، استعدادا لاستقبال أسطول "الحرية" المتوقع وصوله غدا الأحد، شارك فى المناورات العشرات من أفراد الشرطة والدفاع المدنى عبر تنفيذ عدة تدريبات واستعراضات داخل المياه وخارجها، واختبار القوارب التى ستستقبل الأسطول البحرى فى عرض البحر لنقل ما يحمله من إمدادات إنسانية.
ويتكون أسطول "الحرية" من ثمانى سفن هى سفينة شحن بتمويل كويتى ترفع علم تركيا والكويت، وسفينة شحن بتمويل جزائرى، وسفينة شحن بتمويل أوروبى من السويد واليونان، وسفينة شحن أيرلندية تابعة لحركة "غزة الحرة"، وأربع سفن لنقل الركاب، تسمى إحداها "القارب 8000" نسبة لعدد الأسرى لدى إسرائيل.
ويحمل الأسطول 750 مشاركا من أكثر من 40 دولة، بينهم 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، بما فيهم عشرة نواب جزائريين.
كما تحمل سفن الأسطول أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب، و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم فى الحرب الإسرائيلية على غزة فى مطلع عام 2009 ، فضلا عن 500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين حركيا.
