حزب البشير يرفض نقل استفتاء انفصال الجنوب للأمم المتحدة

رفض حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان الذى يترأسه الرئيس عمر البشير المقترح الذى قدمته الحركة الشعبية لتحرير السودان بنقل كافة المهام المتعلقة باستفتاء أبيى والجنوب للأمم المتحدة لإغلاق الباب أمام المهاترات ما بين الطرفين حول الاستفتاء أو أى مقترحات تخرج عما ورد فى اتفاقية السلام الشامل.

وكشفت الحركة الشعبية عن ترتيبات تمت لانتقال نائب الرئيس السودانى على عثمان محمد طه الى جوبا فى إطار جهود لترجيح كفة الوحدة عند إجراء الاستفتاء على حق تقرير المصير فى يناير المقبل.

من جانبه اتهم دينق الور وزير الخارجية القيادى فى الحركة الشعبية المؤتمر الوطنى بمحاولة النكوص عن اتفاقات سابقة أبرمت مع الحركة بشأن مفوضيات الاستفتاء وبإعادة ملف أبيى للمرحلة الأولى، وأكد الور، وجود خلافات بين الشريكين فى القضايا العالقة، ووصف بعضها بالصعبة، وذكر أن المؤتمر الوطنى يحاول الالتفاف حول حق تقرير المصير، وأشار لإثارته قضية تأمين الاستفتاء رغم حسمها فى القانون.

وأوضح الور حسب موقع صحيفه الصحافه السودانية "إن المؤتمر الوطنى لديه محاولات لإشراك الشرطة القومية فى عملية تأمين الاستفتاء، رغم أن القانون أوضح جليا أن مسئولية التأمين فى الجنوب لشرطة الإقليم، بجانب قوات جهاز الأمن الموجودة هناك، على أن تؤمنه فى الشمال الشرطة القومية"، مؤكدا على أن "القانون لن يغير".

وأكد دينق الور أن المؤتمر الوطنى تراجع عن اتفاق تم ما بين رياك مشار وعلى عثمان محمد طه يتعلق بتكوين مفوضيتى الاستفتاء وابيى، ينص على أن يرشح المؤتمر الوطنى رئيس المفوضية الأولى، والحركة ترشح رئيس المفوضية الأخيرة، مضيفا أنه يحاول الآن رفض ترشيح الحركة لرئيس مفوضية أبيى، وأضاف أن الحركة ليس لها وقت لهذا خاصة وأن عملية التسجيل للاستفتاء ستبدأ فى يوليو المقبل.