ابنى عمره عشرة أعوام ودائماً جلد جسمه كله كأنه جلد البطة خشن، خصوصاً الذراعين بهما التهابات شديدة وحكة تؤدى إلى جرح نفسه ووصف لى الطبيب دواءً عادياً مضاداً للحساسية، ولكن بلا فائدة ونصحنى بأن أدهن جسمه بأى نوع من زيوت الأطفال، ولكن لا توجد أى نتيجة والحال كما هو من شهور؟
تجيب الدكتورة داليا جمال الدين أستاذ الأمراض الجلدية بالمركز القومى للبحوث، قائلة: جلد البطة أو ما يسمى علمياً "النخالة الحمراء الشعرية" تصيب الأطفال والكبار أيضاً، ولكن الأعراض لا تظهر فى الذراعين فقط وإنما تكون هناك قشور فى الرأس والوجه والرقبة ولكنها قشور خفيفة ويطلق عليها جلد البطة وتصيب اليدين والأرجل والركبتين والكوعين، وفعلاً جلد المصاب يكون أشبه بجلد البطة، ولكن يكون بينهم جلد سليم كأنها جزر، حيث تظهر فى أماكن مصابة وأخرى غير مصابة.
وتؤكد أن أسباب هذا المرض معظمها أسباب وراثية والطبقات الموجودة فوق الجلد يكون بها نشاط زائد، مما يؤدى إلى ظهور قشور بكفوف الأيدى والأرجل ولكن هذا النشاط يكون أقل من مرض الصدفية ويعانى هؤلاء المرضى من اضطرابات فى احتراق فيتامين "إيه" وغالباً ما يعالج بالكريمات التى تحتوى على مادة الكورتيزون الموضعى و"السلسليك" كدهان موضعى أيضاً ويتم إعطاء المريض فيتامين "إيه" عن طريق الفم وفترة العلاج قد تطول وتتحسن الحالة خلال مرحلة النمو ويأخذ العلاج لمدة ثلاثة أسابيع وبعد أن تتحسن الحالة يتم إيقاف العلاج، لأن مثل هذه الأمراض يطول علاجها وتتحسن الحالة كلما تقدم عمر الطفل وإذا كانت الحالة شديدة يمكن أن يأخذ أقراص "ريتينويد"، ولكن هذه العلاجات لابد أن تكون تحت إشراف الطبيب المتخصص، حيث إن العلاج الكورتيزون لابد أن يكون لفترة محددة.
